ثورة اون لاين :
خلصت دراسة جديدة إلى أن أكثر من 65 بالمئة من مرضى فيروس كورونا المستجد، تحدّثوا عن فقدانهم لحاسة الشم في وقت مبكّر يسبق الأعراض المعروفة، مثل الحمى والسعال وضيق التنفس.
وكانت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة قد أضافت أخيراً عارض فقدان حاسة الشم إلى الأعراض المعتمدة لديها بشأن المرض، بعدما تحدّث 22 بالمئة عن المصابين في البلاد عن هذه العلامة.
حيث شملت الدراسة الضخمة أكثر من 2.6 مليون شخص، نحو 17 بالمئة منهم من المصابين بفيروس كورونا، فيما استعان الباحثون بتطبيق رقمي من أجل تتبع الأعراض التي تظهر عليهم.
وطلب الباحثون من أفراد عينة تنزيل التطبيق الخاص على هواتفهم الذكية، يدوّنون فيه الأعراض التي تظهر عليهم بصورة يومية، ومن بين هذه الأعراض فقدان حساتي الشم والتذوق والشهية والسعال وضيق التنفس وغيرها.
وقال الباحثون إنهم تتبعوا بيانات 2618326 شخصاً، وتحدث نحو 800 ألف من هؤلاء عن أعراض ألمّت بهم.
وتبيّن أن هناك 7178 شخصاً ظهرت نتائجهم إيجابية عند إخضاعهم لفحص كورونا، لكن باحثي الدراسة يعتقدون أن عدد المصابين يصل إلى 140 ألفاً بناء على الأعراض المبلغ عنها، وتحدّثت نسبة كثيرة من هؤلاء عن فقدان حاسة الشم.
وقال أحد الباحثين المشاركين في الدراسة: إن عارض الحمى ليس شائعاً كما كان يعتقد، مشيراً إلى أنه عادة ما يكون متأخراً جداّ في الظهور، وأن الفهم المتأخر للأعراض الأولية للفيروس، يعني أن كثيراً من الحالات لم يتم تشخيصها في الوقت المناسب.
فقد كان الأطباء يشيرون في بداية أزمة كورونا إلى أعراض أغلبها تنفسية لفيروس كورونا المستجد، فضلاً عن ارتفاع درجة الحرارة، قبل أن تتطوّر إلى أعراض أخرى مثل فقدان التذوّق والشم وكدمات القدمين وجلطات الدم.