بغض النظر عن حقيقة ما يتم تداوله من أخبار تفيد بوجود قائمة مؤلفة من أربعين لاعباً ستتم دعوتهم للمعسكر القادم لمنتخبنا الكروي الأول والذي لم يتم تحديد موعده بشكل رسمي فإن المعسكر المذكور وماهية الأسماء التي سيتم استدعاؤها ستعطي صورة أولية عن طبيعة توجهات مدرب منتخبنا الكابتن نبيل معلول وستوضح إلى حد بعيد عمق الأفكار والتصورات التي يحملها المدرب التونسي عن عناصر منتخبنا.
طبعاً اللقاء الأول بين أي جهاز فني ولاعبيه يحمل طابعاً تعارفياً ولاسيما أننا نتحدث عن مدرب عربي رغم خبرته الكبيرة إلا أنه لا يعرف عدداً لا بأس به من لاعبي المنتخب بشكل شخصي، ومع ذلك ورغم أن جزئية التعارف ستطغى على معظم تفاصيل اللقاء الأول بين المدرب واللاعبين إلا أن اختيارات الكابتن نبيل ستعطي صورة واضحة عن أمرين، أولهما يتعلق بمدى الاعتماد على لاعبي كرتنا المحترفين في الخارج وثانيهما يرتبط بمدى متابعة الجهاز الفني للمنتخب للدوري السوري الممتاز عدا عن الوقوف عن كثب على جزئية التواصل مع بعض المحترفين في أمريكا الجنوبية وأستراليا.
مدرب منتخبنا ذكر خلال أكثر من لقاء إعلامي أنه استثمر الوقت الذي أتاحه توقف النشاط الرياضي بسبب أزمة فيروس كورونا المستجد /كوفيد ١٩ بمتابعة جميع المباريات السابقة لمنتخبنا وبدراسة تحركات معظم لاعبي المنتخب وتحليل نقاط قوة وضعف كل لاعب على حدى وهذا الكلام يعني أن الرجل كوّن قاعدة بيانات كاملة عن لاعبي نسور قاسيون وهذا من شأنه أن يحرق المراحل عندما يبدأ معلول عمله على أرض الواقع مديراً فنياً لرجال كرتنا.
على ذلك و وفقاً لما سبق فإن الفضول يعتري الجميع لمعرفة ما يحمل المدرب التونسي الكبير من أفكار عن منتخبنا وهو أمر ستكشفه ماهية الأسماء التي ستضمها القائمة المستدعاة لمعسكر المنتخب وكذلك الانطباعات المكونة بعد أن يلتقي مدرب منتخبنا مع اللاعبين بشكل مباشر.
ما بين السطور -يامن الجاجة