الدور المنتظر للمجتمع الأهلي

ثمة إجماع في الرأي لدى الشارع السوري حول فشل المنظومة الحالية لضبط الأسعار وعدم قدرتها على مواكبة التطورات التي طرأت على الأسواق والتي أزّمتها وزادت في حدّتها تداعيات الحرب والحصار والمقاطعة…

كما أن الإجماع في الرأي يطال ضرورة إحداث تغيير جذري في المنظومة والإجراءات المتخذة لحماية المستهلك فاستمرارها كما هي الآن لن يؤثر إيجابياً على وضع الأسواق إنما سيكون تأثيره سلبي بدليل الفوضى التي تعمُّ الأسواق حالياً خاصة مع عودة حالة عدم الاستقرار لسعر صرف الدولار مقابل الليرة التي نشهدها حالياً..

أعتقد أن حالة عدم الثقة في المنظومة الحالية عائدة لعدم مشاركة المجتمع الأهلي في الرقابة على الأسعار أو ربما إحساسهم أنهم منضوون في حالة التلقي فقط لما يجري من قرارات تخص حالتهم المعيشية دون المشاركة في الرقابة وهو أمر تنبهت له الدولة بدليل ما تمّ التطرق له في الإجتماع الأخير الذي عقد مؤخراً برئاسة السيد الرئيس بشار الأسد مع الفريق الحكومي والذي سيخرج عنه مجموعة من القرارات والآليات الكفيلة بعودة الاستقرار للأسواق وإيجاد منظومة جديدة للرقابة على الأسعار ستظهر للعلن قريباً إلا أن السؤال الهام… كيف من الممكن ضمان مشاركة فعّالة للمجتمع المحلي في الرقابة على الأسعار…؟

هناك مجموعة من الآراء والمقترحات لضمان هذه المشاركة إلا أنها غير مضمونة النتائج حتى اللحظة وهي بحاجة لتجربة والمشكلة أن الحالة لا تحتمل تجارب غير مضمونة النتائج…

أحد الآراء يرى أن المشاركة يجب أن تكون من خلال الكيانات الحزبية في الرقابة على الأسعار، وهي تجربة قد تلقى النجاح في الأحياء التي تحظى بأغلبية علمانية وميول حزبية، ولكن ماذا عن الأحياء التي لا تمتلك هذه المقومات..؟

الرأي الآخر يدعو لمشاركة من الشخصيات الدينية والشخصيات المشهود لها بحسن السيرة والاحترام المجتمعي ولكن هل ستلقى هذه التجربة نجاحاً في الأحياء التي تمتلك أغلبية علمانية…؟

أعتقد بشكل شخصي أن هناك تجربة يمكن التعويل عليها والمتمثلة بلجان الأحياء المشكلة والتي تُعبّر عن جوهر المجتمع الأهلي، فكل حي يضُم في لجنته نخبة القاطنين فيه على اختلاف ميولهم وأوضاعهم الاجتماعية، وبالتالي من الممكن ضمان مشاركة المجتمع الأهلي في الرقابة على الأسعار من خلال تواجد مجموعة منتقاة من كل لجنة حي في الجولات التموينية على المحال الموضوعة في أحيائهم، حتى إنهم ربما يستطيعون أن يطلبوا تدخل هذه الجهات المختصة في حال وجدوا حالة عدم التزام في الأسعار واللوائح من قبل أحد المحال في حيهم..

من المؤكد أن هذا الاقتراح بحاجة لدراسة وتمحيص وتدقيق من قبل الجهات المعنية التي أعلنت انطلاق مرحلة جديدة في التعامل مع الملف المعاشي والتي سينتج عنها الكثير من النتائج الإيجابية المنتظرة…

على الملأ – باسل معلا

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة