ثورة اون لابن :
عشبة الخرفيش، أو شوك الحليب “milk thistle”، أو “silymarin” من أشهر المكملات الطبيعية استعمالاً في مشاكل الكبد والمرارة على مستوى العالم. وهي عشبة قديمة جداً ومعروفة تنمو في المناطق الدافئة خصوصاً في حوض البحر الأبيض المتوسط، سميت بشوك الحليب نسبة إلى السائل الأبيض الذي يخرج من الأوراق عند سحقها. لها خصائص مضادة للالتهاب والأكسدة خصوصاً للكبد، تنشط عملية الهضم وإفراز الانزيمات، تزيد العصارة الصفراوية وتلطف الأغشية المخاطية في الجسم.
فوائد عشبة شوك الحليب؟
مضادة للأكسدة وتحارب مظاهر الهرم
عشبة شوك الحليب لها خصائص قوية مضادة للأكسدة تشبه تأثير فيتامين س وفيتامين ي وتساعد العشبة أيضا في حماية الجلوتاثيون glutathione وهو مضاد الأكسدة الرئيسي في الجسم ويسمى “master antioxidant”. وبالتالي فهي تحارب الجذور الحرة التي تهاجم مكونات الخلية وتتلفها وتمنع أكسدة الخلايا وترفع المناعة. وبسبب تنقيتها الجسم من الشوائب والسموم في الدم وحتى في القناة الهضمية فإنها تساعد في محاربة الهرم وحماية أعضاء الجسم الداخلية والبشرة. وقد تساعد عشبة شوك الحليب في منع البثور والتجاعيد والخطوط الرفيعة والتصبغات وحتى سرطان الجلد مما يزيد في حيوية البشرة ويبقيها شابة لفترة أطول.
للكبد:
هذه العشبة تساعد الجسم على التخلص من السموم مثل الكحول “أبعده الله عنا”، الأدوية الصيدلانية، الأسمدة، المواد الكيماوية، المعادن الثقيلة والمواد السمية في الهواء والماء. وبالتالي فهي تحمي الكبد وتنظفه. بل وهي قادرة على تجديد خلايا الكبد وترميم التلف فيه، ومن المعروف أن الكبد هو المسؤول الأول عن تنقية الدم وبالتالي دعم جميع أجهزة الجسم. كما أن الكبد يلعب دوراً هاماً في تصنيع هرمونات الجسم، تنظيم سكر الدم، وتصنيع العصارة الصفراوية التي تساعد على هضم وامتصاص الدهون، وبالتالي فإن أي مشكلة في الكبد تنعكس سلباً على جميع وظائف الجسم. وقد استخدمت العشبة تاريخياً للعديد من مشاكل الكبد مثل أمراض الكبد الكحولية، التهاب الكبد الفيروسي الحاد والمزمن، وأمراض الكبد الناشئة عن السموم.
السرطان
بسبب خصائصها المقوية للمناعة، المقللة للسموم والمضادة للأكسدة، فهي تحمي مادة الحمض النووي من التلف، تقلل من الطفرات الجينية وتقلل من خطر السرطانات.
قد تساعد في خفض الكوليسترول “في فئات معينة حتى الآن”
فقد بينت بعض الدراسات دور العشبة في خفض الكوليسترول في مرضى السكري بالذات. وهناك حاجة للمزيد من الدراسات في غير المصابين. غير أن هذه العشبة لها خصائص قوية مضادة للالتهاب تجعلها مهمة لصحة القلب بشكل عام.
قد تساعد في السيطرة على السكري:
فالعديد من الدراسات تظهر أن لهذه العشبة دوراً في خفض سكر الدم ففي دراسة في عام 2006 وبعد إعطاء العشبة على مدار أربعة أشهر ساهمت في تحسين مستوى السكر الصومي، ومستوى الإنسولين في الدم بشكل كبير مقارنة بمن تلقوا الدواء الوهمي أو “placebo”. وقد يعزى السبب في ذلك إلى دور الكبد في تنظيم العديد من الهرمونات مثل هرمون الانسولين المسؤول عن تنظيم سكر الدم.
ما هي الجرعة الموصى بها؟
بالطبع هذه العشبة لا تخضع لمراقبة هيئة الدواء والغذاء الأمريكية “FDA” والتي تخضع لها الأدوية الصيدلانية. تختلف الجرعة في المكملات المتوفرة بحسب نوع المكمل مثل الشاي أو الكبسولات. بشكل عام، لا يوجد رأي موحد حول الجرعة الموصى بها غير أن بالإمكان تناول ما بين 20-300 ملجم يومياً.