الملحق الثقافي:محسن فندي:
مفجوعة تلك المقل
تهتز مثل الزنبقه
تتقلاّ من لهيب الإشتياق
مثل قنديل المغاره
في التواريخ القديمه
تبحث في صمت المرايا
عن صهيل السنديان
تحت ريح العاصفه
وحده
القنديل يختم زيته
فوق تلك المقبره
مثل شمس دافئه
فوق اسم الشاهده
نم حبيبي مثل نجمه
في المساء ضمن رمشي
في عيوني الواجفه
كم حلمت إذ ستمشي
تحت نعشي
كقضيب الخيزران
كيف تمضي وتدعني
راجفه
مثل حظي المنكسر
صار عمري المعتكر
كان حلمي أن تعود
وتراني
مثل نصب واقفه
ثم جاءتني الحمامه
-زاجل ذاك الحمام-
تحمل الأخبار من
جذر الركام
أخبرتني
أن بدري مثل حلمي
اندثر
حين جاؤونا التتر
ُفُجِّرت تلك القذيفه
حملوه
عشرة
ثم ألوف.. كانوا
أمثال السنابل
نثروا الورد عليه
وجموع تتفجر مثل ودق
فوق نبع الأرصفه
وحدها تختفي
نجمة الظهر الوحيده
في غيوم خائفه
وأنا صرت أماً
للزغاريد الرخيمه
لشهيد بات نجماً
في سماء الزاهره
بات نوراً
في جنان وارفه
التاريخ: الثلاثاء19-5-2020
رقم العدد :999