الملحق الثقافي:
كان من المفترض أن يفتتح مهرجان كان، أشهر المهرجانات السينمائية الدولية، أعمال دورته الـ73 الثلاثاء 12 مايو/ أيار، إلا أن إجراءات الحجر الصحي المفروضة في فرنسا ومختلف دول العالم فرضت على دورة 2020 فعاليات ذات طابع خاص، حيث لا ممثلين ولا مخرجين ولا نجوم سينما على البساط الأحمر أمام مدخل قصر المهرجانات بمدينة كان يوم الثلاثاء 12 مايو/ أيار، الموعد الذي كان من المفترض أن تنطلق فيه الدورة 73 لمهرجانها السينمائي الدولي.
بعد أن كان منظمو المهرجان يأملون في تأجيله إلى “أواخر يونيو/حزيران حتى أوائل يوليو/تموز” أدى في النهاية التفشي العالمي لفيروس كورونا والإجراءات الوقائية المفروضة لحجب المهرجان بصورته المعتادة والاكتفاء بأحداث ذات طابع خاص. تقوم إدارة المهرجان في هذه الظروف بدراسة عدد من الفعاليات الممكنة بهدف الحفاظ على وجود المهرجان بصيغة أو بأخرى.
تكتسب فكرة تقديم اختيارات مهرجان كان دون لجنة تحكيم أو جوائز تحت علامة “كان 2020” زخماً متزايداً. قدم المندوب العام للمهرجان تيري فريمو هذه الفكرة بهدف “تسليط الضوء على الأفلام” المختارة، والتي ستعرض في قاعات السينما عند إعادة فتحها. وبالتالي فإن الإعلان عن هذه الأفلام سيتم بين نهاية أيار وبداية حزيران.
تحت عنوان “وي آر وان (جميعنا واحد): مهرجان عالمي للسينما” يشترك مهرجان كان مع عشرين مهرجاناً سينمائياً عالمياً أبرزها البندقية وبرلين وتورنتو وترايبيكا في تنظيم فعالية افتراضية، في الفترة ما بين 27 مايو/أيار و7 يونيو/حزيران.
وإن كان البرنامج الدقيق لهذا المهرجان غير معلن بعد، إلا أنه سيقدم أفلاماً طويلة وقصيرة وتسجيلية، إلى جانب موسيقى وطاولات نقاش افتراضية، وكل ذلك مجاناً عبر موقع يوتيوب.
وسيعود ريع المهرجان جزئياً إلى منظمة الصحة العالمية وجمعيات خيرية، وفق المنظمين.
من 22 إلى 26 يونيو/حزيران سيقدم سوق الفيلم، الذي يرافق المهرجان عادة، نسخة عبر الإنترنت، من خلال أجنحة افتراضية وعروض للأفلام واجتماعات عبر تقنية الفيديو.
بما أن الفعاليات الكبيرة في فرنسا غير واردة قبل نهاية فصل الصيف، فإن إدارة المهرجان تدرس إقامة دورة “خارج الجدران”. بهذا الشأن أكد رئيس المهرجان بيير ليسكور في مقابلة مع صحيفة لوفيغارو أن دراسة هذه التظاهرة تتم بالتعاون مع مهرجان البندقية، ومن المتوقع إقامتها في سبتمبر/أيلول القادم.
التاريخ: الثلاثاء19-5-2020
رقم العدد :999