قبل أن يتسلل اليأس والشك

 نعم.. نحن اليوم في مأزق معيشي مؤرق للجميع ،غلاء في الأسعار غير مفهوم، انفلات في الأسواق لدرجة جعلت الأسرة السورية على أعتاب مرحلة جديدة مركبة من الفقر و العوز .

القفز في الأسعار بشكل غير مضبوط و غير منطقي تجعلك تتساءل عن جدوى الإجراءات الهشة و عدم القدرة على ضبط الإيقاع رغم الوعود المتوارثة .

نعم . الحرب الظالمة المفروضة على سورية منذ قرابة العشر سنوات و الحصار هما السبب .. و لكن هناك أسباب أخرى زادت و فاقمت الحالة من طمع فئة تمارس دور تجار الأزمات و لا يهمها سوى زيادة ثرواتها مع غياب عوامل الضبط و الضغط على هؤلاء المتسلقين، و يبقى السؤال الضاغط على أذهان السوريين : إلى متى و كيف سيكون المستقبل؟ و ما السبل المتاحة للخروج من عنق الزجاحة ؟ الحكومة تحاول الضبط .إلا أن مافيات المال دائما ما يكونون متقدمين عليها بخطوة أو خطوات …. !!!!

الغرف السوداء المساعدة لهؤلاء التجار التي تحيك المؤامرات من الخارج للضغط على الاقتصاد السوري عبر تشجيع تهريب المنتجات السورية إلى الخارج و كذلك التلاعب بسعر صرف الليرة السورية يجب أن يقابل بإجراءات صارمة على مستوى الداخل بتعديلات تشريعية سريعة تضبط الإيقاع و تنقذ الاقتصاد و المواطن السوري من براثن الطمع والتأمر

 لا يختلف اثنان على أن فكرة الأسواق الشعبية قد تكون بداية حقيقية لكسر حلقة من حلقات الغلاء و انفلات الأسعار و الأسواق.و بالتالي على الحكومة تطوير هذه الفكرة و البحث عن حلول أخرى مرادفة و مساعدة . الفوترة و إجبار التجار على تداولها قد تكون خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح إضافة إلى ضرورة تشكيل لجان مشتركة لتحديد الكلف الحقيقية للمنتج و التسعير على أساسها ،مثلا البرتقال الذي كان يوزع مجاناً قبل أشهر قليلة بسبب كثرة الإنتاج اليوم يباع الكيلو بأكثر من ألف ليرة . ماذا حصل و كيف ؟! هل زادت كلفة إنتاجه و هو المخزن من الموسم الماضي ، أم إن غياب الرقابة وراء معظم مشكلات و منغصات الأسرة السورية ..؟!

لا نستطيع أن ننكرارتفاع تكاليف الإنتاج لبعض المواد خاصة الصناعية أو المستوردة و هنا يتبادر التساؤل الملح و الضاغط أيضاً : ما مبرر منح إجازات استيراد لبعض المواد على أساس السعر الرسمي المتداول بالمركزي . بينما سعرها بالأسواق تقاس على أساس السوق السوداء .

 ثمة أسئلة كثيرة تدور في أذهان السوريين و تحتاج إلى إجابات مقنعة و إلا سيستمر الوضع من سيئ إلى أسوأ و سيتسلل الشك إلى النفوس حينها يعتقد البعض أن تكلفة إعادة هذه الثقة ستكون باهظة .

 شعبان أحمد – على الملأ

آخر الأخبار
لقاءات ندية في دوري المؤتمر كومباني وفابريغاس.. جيل مدربين شباب يصنع مستقبل الكرة الأوروبية الحياة تعود إلى ملاعبنا بعد منتصف الشهر القادم صوت النساء في مواجهة العنف الرقمي صورةٌ ثمنها مئات آلاف الشهداء المواطن يدفع الثمن واتحاد الحرفيين يعد بالإصلاح عندما تكون المنتخبات الوطنية وسيلة وليست غاية! أولى أمطار دمشق تكشف ضعف جاهزية شبكات التصريف خبراء: "يتم حشد المكونات السورية على طاولة العاشر من آذار" العنف ضد المرأة.. جروح لا تندمل وتحدٍّ ينتظر الحلول مندوب سوريا الدائم في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية: مرحلة جديدة من التعاون واستعادة الحقوق السورية جولة المفاجآت الثقيلة في دوري أبطال أوروبا مواجهات قوية في الدوري الأوروبي الذكاء الاصطناعي التوليدي .. أنسنة رقمية أم تكامل تنموي؟ مع ولادة اتحاد الكرة الجديد كيف ترى خبراتنا الرياضية مستقبل الكرة السورية؟ فعاليات اقتصادية تطالب بتكافؤ العلاقة التجارية بين سوريا والأردن كرنفال رياضي ثقافي بذكرى التحرير بحمص كأس العرب (FIFA قطر 2025) وفرصة المشاهدة عن قرب نقص الأدوية في المشافي الحكومية.. وزارة الصحة تكشف الأسباب وتطرح خطة إصلاح لقب (حلب ست الكل) بين حمص الفداء والأهلي