إحراق القمح.. إرهاب من نوع آخر!

رغم أن العديد من دول العالم وحكوماته، وكذلك منظماته الإنسانية والحقوقية والسياسية، طالبت واشنطن وعواصم الغرب مراراً وتكراراً برفع إجراءاتها الاقتصادية القسرية الأحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري إلا أن أميركا وحلفاءها مازالوا يغردون خارج سرب الإنسانية ويمارسون سياسات البلطجة والعدوان والحصار، وإحراق محاصيل قمح السوريين هذه الأيام خير شاهد.

ورغم امتعاض العالم كله من سياسات هؤلاء ودعوتهم إلى طي صفحة العقوبات أو تعليقها لأنها ظالمة وجائرة وغير قانونية، وكي يتمكن السوريون من مواجهة وباء كورونا ويتجاوزوا معاناتهم التي سببتها الحرب العدوانية على مدى سنوات، إلا أن منظومة العدوان صمّت آذانها دائماً عن تلك الدعوات ولم تعرها أي اهتمام، بل وسارت بعكس التيار الأممي.

ولعل المفارقة المثيرة للاستهجان في هذا الإطار أن مجلس الأمن الدولي عندما ناقش مؤخراً تقرير الأمين العام للأمم المتحدة حول ما أسماه عمليات المساعدة الإنسانية العابرة للحدود، لم يتطرق أبداً إلى هذه الإجراءات الجائرة ولم ينبس ببنت شفة عن تلك العقوبات الظالمة، باستثناء روسيا والصين اللتين انتقدتا تلك العقوبات وطالبتا بتعليقها.

والمفارقة الأكثر من ساخرة أن تلك الإجراءات رغم أنها إرهاب اقتصادي وتجاري ومالي وصحي إلا أن واشنطن استمرت بتطبيقها، وراحت تزعم أنها تفعل العكس، أي تساعد السوريين وتقدم لهم المساعدات الإنسانية المزعومة، وفوق هذا وذاك أمر رأس إرهابها دونالد ترامب بحرق محاصيل قمح السوريين في جريمة جديدة من جرائم الاحتلال الأميركي.

بمعنى أو بآخر تقلب واشنطن الحقائق وتكذب بأنها تقدم المساعدات وهي تحرق لقمة خبز السوريين لتجويعهم، وتسيس العمل الإنساني لتحقيق أجنداتها المشبوهة في سورية، فلا ندري عن أي مساعدات مزعومة تتحدث في ظل تفعيلها للعقوبات والحصار الظالم وحرق حقول القمح، وعن أي إنسانية تهذي وهي تمهد لموجة جديدة من العقوبات تحت ما يسمى (قانون قيصر)؟!.

البقعة الساخنة- بقلم مدير التحرير: أحمد حمادة

آخر الأخبار
الشعب السوري يملك من الوعي والحب ما يكفي لإعادة البناء السلم الأهلي.. ضرورة اجتماعية وثقافية مرافقة بحث تفعيل عمل الرقابة والتفتيش بدرعا الطلب ينعش الأسواق بعد ضخ الرواتب.. استهلاك أكثر عرض أقل مواقع خلابة تنتظر من يستثمرها.. هل ينتعش النشاط السياحي بدرعا من جديد؟ باراك يدعو إلى الحوار ويفتخر بدور بلاده في الوساطة بسوريا.. "السلام ممكن والدبلوماسية سبيله" الوفد التقني السوري في ليبيا يمهّد لافتتاح السفارة ويباشر تقديم الخدمات للجالية هل تستطيع إسرائيل تحمل خسارة الدعم الغربي؟ اليونيسف: حياة أكثر من 640 ألف طفل في خطر جراء الكوليرا شمال درافور الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليس بديلاً عن إنهاء الفظائع في غزة عون في ذكرى تفجير مرفأ بيروت: الحساب آت لامحالة إجازات الاستيراد أحد الخيارات.. كيف السبيل لطرد البضاعة الرديئة من الأسواق؟ حلب تكثف حملاتها لضبط المخالفات وتنظيم السير محلل اقتصادي لـ"الثورة": الحاجة لقانون يجرم التهرب الضريبي تجهيز بئر الخشابي لسد نقص مياه الشرب بدرعا البلد مشروع دمشق الكبرى مطلب قديم..م.ماهر شاكر: يبدأ من تنمية المدن والمناطق المهملة طرح ثلاثة مشاريع سياحية للاستثمار في درعا "منوّرة يا حلب" تعيد الحياة لشوارع المدينة بعد سنوات من الظلام وسط تفاقم أزمة المواصلات.. أهالي أشرفية صحنايا يطالبون بخط نقل إلى البرامكة معسكر تدريبي في تقانة المعلومات لكافة الاختصاصات من جامعة حمص مستوصف تلحديا بريف حلب يعود للحياة بجهود أهلها..