يطل العيد من نافذة التباعد يلوح بالفرح من بعيد …تقترب الأمنية لتتذوق الحلوى من صمود السوريين ..من صباحات التكبير على شرفات الصبر والمقاومة ..من روائح الخبز الذي يحرق قمحه على مرأى من العالم ومسمع من كل منظماته الأممية ..
فالرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي خرج بكامل ريائه ليهنئ المسلمين بعيد الفطر هو ذاته من حاول سرقة كعكة العيد من يد الطفل السوري …واطفأ الفرحة بنيران حرق حقول القمح في شمال شرق سورية ..هذه هي (عيدية) الغرب للمنطقة من جيوبه المفلسة ..يحاول توزيع الجوع والارهاب من اكياس السياسة الاميركية المليئة بالكثير من الخراب للبشرية ..
فترامب المحاصر بالوباء والموت بكورونا والخسارات السياسية والاقتصادية لايملك اليوم الا سياسة التخريب و الضغط بمخالبه اكثر لفرض شروطه في البقاء خاصة انه بدأ يتلمس خسارة معركة الوجود العالمي للقطبية الاحادية الاميركية بأنامله الاقتصادية ..و ما يؤلم هذا التاجر الذي استثمر فايروس كورونا لضرب خصومه في الصين بسياط اللوم ..ان بكين بدأت تضغط على ازرار تطورها التكنولوجي ..وتكوي ترامب من الدولار لتشل حركته واوامر عقوباته..
اليوان الصيني الرقمي يدخل الى الاسواق من اوسع ابواب الجيل الخامس يهدد واشنطن ويلكمها على عين قوتها الاقتصادية ..ويثقب عملتها النقدية التي طالما هددت الشعوب وحاصرتها ..وقد تغدو بعد حين قيمة الدولار بقيمة الكنز المخبأ في قصص حكايا الأطفال ..
لذلك يهرول ترامب على صفيح العالم الساخن يضرب بسياط الفزع وقد يلسع الاميركيين خاصة ان خصمه جو بايدن بدأ يزاحمه ويتقدم عليه ..والحل الوحيد امامه هو المزيد من اشعاث شعره السياسي لاخافة المنطقة وشعبه ايضا وفتح الدكاكين الاقتصادية رغما عن انف كورونا ..للهروب من سقوطه الاقتصادي في هذا التوقيت الانتخابي الحرج ..
فالمرضى بحمى كورونا والعاطلون عن العمل لن ينتخبوا من خطف منفسة الوقاية الصحية والاقتصادية من افواههم، اما لعنة الموتى بسبب الفايروس ونصائح شرب الديتول فهاجس آخر سيلاحق ترامب في كوابيسه الانتخابية …
بات العالم كله يدرك ان واشنطن لاتصلح لقيادة دفته، وأن سم الافعى الذي أوصى ترامب بشربه للتخلص من كورونا يلدغنا من فم الرئيس الأميركي في كل لحظة.. لذلك تسعى الاقطاب العالمية الجديدة لسحق رأس الثعبان وقتل احلام الشيطان الاميركي..
الصين بدأت معركتها ونحن في المنطقة نزداد صمودا ومقاومة وإن حرق ترامب بيادر القمح لتجويعنا وتمرير اهدافه وفرض شروطه بالحصار ..فعليه ان يعلم بأنه ليس بالخبز وحده نحيا بل بكل طلقة تخرج من بندقية الجيش العربي السوري ..فكل عام ونحن السوريين وجيشنا وقيادتنا السياسية بالف خير يوم نصنع من المقاومة والنصر خبز هذا العيد ..
من نبض الحدث -عزة شتيوي