ثورة أون لاين:
من طائرات دونالد ترامب الإرهابية التي بدأت بحرق قمحنا بريف الحسكة بالشدادي إلى مشهد قيام النظام التركي المحتل بمواصلة هذا إلارهاب الأميركي عبر إحراق مساحات واسعة من حقول القمح والشعير في تل تمر وأبو راسين بريف الحسكة أيضاً في حلقة تصعيد إجرامية ضد لقمة عيش السوريين ومقاومتهم للحرب الإرهابية، وسط منظمات أممية تشارك المجرم جريمته بصمتها الأعمى عن هذا الإجرام.
فإشعال المجرمَين ترامب وأردوغان لآلاف الدونمات يكشف أكثر سعيهما لممارسة المزيد من الإرهاب الاقتصادي والحصار الجائر على سورية، ويفضح مزاعمهما التي يدعون بها، وزيفهما الذي يتنطعون به باسم الإنسانية.
كما يكشف مشهد إحراق المحتلين لغذاء السوريين ومحاصيلهم، مدى الحقد الذي يعتري المحتل، ويكشف إلى أي مدى قمحنا يخيف العدو ويساهم في مقاومته وفي الصمود أمام مشاريعه العدوانية، وفي فك جزء كبير من هذا الحصار ومن عمليات التجويع المتعمدة، والتي يحاولون تشديدها عبر (قيصر) الأميركي الإرهابي.
هذا التصعيد الإرهابي الذي يكمله مرتزقة الناتو وأردوغان لن يمنع سنابل قمح السوريين من إعادة الإنبات من بين رماد النيران والإرهاب الذي يشعلون لمزيد من الاحتلال الأطماع.
كما أن محاولاتهم الفاشلة هذه لإنقاذ الإرهابيين العالقين في إدلب، لن تغطي أيضاً أو تستر عورات الفشل المتصاعد الذي يلاحق هذا القطيع العدواني والمصاب باقتصاد منهار يتهاوى محلياً ودولياً، وكما هي عمليات مكافحة الإرهاب قزمته على الساحة، فأزمة وباء كورونا أيضاً بينت هشاشته وفضحت سياسته.
قمحنا سينبت مقاومة دائماً مهما حاولوا حصار سورية واستثمار إحراقه للنيل منها.. سينبت مقاومة ما دامت بندقية جيشنا العربي السوري ساهرة لا تنام ضد المعتدي.. كما هي اليوم أزهرت انتصاراً في 25 أيار قبل 20 عاماً في جنوب لبنان على المحتل الصهيوني الذي لا يزال يتجرع مرارة الهزيمة… فكل عام وجيشنا الباسل والمقاومة نحو مزيد من الانتصار على آلات الاحتلال التي لن تمنعنا من إعادة بناء اقتصادنا وفك الحصار عنا مهما أحرقوا محاصيلنا وحاولوا حصارنا.
حدث وتعليق- فاتن حسن عادله