الإرهاب .. مع فائض العربدة
ثورة أون لاين:
يؤكد سلوك النظام التركي وإرهابييه، إصرار اللص أردوغان على التشبث بسياسة الإرهاب لكونها تحقق له من وجهة نظره العديد من الأهداف دفعة واحدة، بدءاً من الهروب والتهرب من الالتزامات والتعهدات والاستحقاقات، ومروراً بمحاولة العبث بالواقع المرتسم على الأرض، وليس انتهاء بممارسة اختصاصه ووظيفته بدعم الإرهاب.
كما أن ما تفعله قوات الاحتلال الأميركي ومرتزقتها من التنظيمات الإرهابية بحق المدنيين في الشمال، ولاسيما بريف الحسكة من قتل واختطاف وممارسات إرهابية، هو جزء لا يتجزأ من المحاولات المحمومة والمتواصلة لمنظومة الإرهاب لضرب القواعد والمعادلات المرتسمة لإعادة عقارب الساعة الى الوراء، ولعل ما كشفه موقع انترناشونال بزنس تايمز الإخباري بالأمس من أن الحرائق التي تعرضت لها حقول القمح في منطقة الجزيرة السورية مؤخراً نفذتها قوات الاحتلال الأميركية بأوامر مباشرة من الرئيس دونالد ترامب، يؤكد ذلك ويندرج ضمن هذا السياق، سياق المحاولات المحمومة لأطراف الإرهاب لضرب الواقع بهدف فتح قنوات جديدة للابتزاز والاستغلال والتصيد في فراغات وهوامش الفراغ والوقت.
بكافة الأحوال يبدو المشهد على الأرض محكوماُ بتطورات اللحظة التي تبدو هي الأخرى محكومة بمفاجآت الضرورة التي ترتبط بردات الفعل وسلوك الإرهاب الذي يتخذ منحى تصعيدياً وتخريبياً دون أدنى اعتبار لتداعيات وارتدادات فائض العربدة الذي يمارسه معسكر العدوان والحرب على سورية.
حوامل المشهد وخرائط الاشتباك التي فرضتها دمشق وحلفائها في الميدان، أثبتت أنها أقوى من كل محاولات العربدة والعبث التي لا تزال تنتهجها منظومة الإرهاب، وهذا بحد ذاته يشكل رسالة قوية للإرهابيين ورعاتهم بأن الدولة السورية بجيشها البطل ماضية في حربها على الإرهاب حتى دحره وسحقه و كل الغزاة والمحتلين.
نافذة على حدث – فؤاد الوادي