ثورة أون لاين- ديب علي حسن:
هو الاستعمار بكل أشكاله وألوانه لايمكن أن يتبدل أو يتغير فيما يرمي إليه من استغلال لمقدرات الشعوب ونهب خيراتها ..صحيح أنه يطور أساليبه وأدواته حتى تبدو وكأنها عمل إنساني يرافقها ضخ وتضليل إعلامي ومعها الكثيرون من التّبع ممن باعوا أنفسهم للشيطان..
والولايات المتحدة صاحبة تاريخ أسود في اتباع سياسة الأرض المحروقة والإبادات الجماعية المعروفة منذ سطوها على القارة الأميركية..
لم تنقطع هذه الجرائم لحظة واحدة أبداً، بل تطورت لتكون عقوبات وحصارا وتجييشاً على كل من لايمضي في ركبها
من حصار كوبا إلى كوريا وإيران وسورية والعراق ..
وحين لا يجدي الحصار نفعا معها ثمة خطط إرهابية أخرى جاهزة لديها ..حين احتلت العراق كانت طائراتها تقوم بحرق محاصيل القمح حين نضجها لئلا يجد الشعب العراقي لقمة عيشه ..
الأمر ذاته تفعله في المناطق التي تحتلها في الجزيرة السورية وعلنا دون خجل أو وازع من ضمير أو خوف من مساءلة أممية يأمر ترامب قواته المحتلة أن تدمر المحاصيل الزراعية السورية..
وكما المحتل الأميركي يفعل، الاحتلال العثماني الذي يزج بجيشه لدعم المرتزقة والإرهاب.. يستقدم آلآت الحصاد لسرقة محاصيل السوريين ..وهو يمضي ويتابع خطط النهب التي كانت الإمبراطورية العثمانية تقوم بها حين نهبت مقدرات الوطن العربي وأفقرته وتركته يرزح تحت نير الجهل أربعة قرون..
ثمة ماض لايمكن غسله ولا القفز فوقه سياسات الإبادة والنهب والقتل لن تمحى بجرة قلم .
ولن تجعل السوريين يضعفون أمام ما يواجهونه فقد خبروا الشدائد والملمات وهم واثقون أن النصر الذي تجذر سيصل إلى مداه..وهذه الفظائع الكبرى التي ترتكبها قوى العدوان ستكون أمام عدالة العالم الجديد أمام الرأي العام العالمي..
ومن الضرورة بمكان أن توثق وتنشر وتعمم على العالم كله…ليرى صفاقات من يدعون أنهم أصحاب قيم و مبادئ علينا ألا نتركها دون أن تصل العالم كله وهذه مسؤولية تقع على الجميع.