ثورة اون لاين – ترجمة ختام أحمد:
نقل عملاء الخدمة السرية الرئيس دونالد ترامب إلى مخبأ تحت الارض في البيت الأبيض ليلة الجمعة، حيث تجمع مئات المتظاهرين خارجه، وقاموا برشق الحجارة ودفع المتاريس ، وقضى ترامب وزوجته ميلانيا ترامب ونجلهما بارون البالغ من العمر 14 عامًا، ما يقرب من ساعة في المخبأ الذي تم تصميمه للاستخدام في حالات الطوارئ مثل الهجمات الإرهابية، وقد أخبر ترامب المستشارين أنه قلق بشأن سلامته، بينما أشاد بشكل خاص وعلني بعمل الخدمة السرية، وقد سرب هذه المعلومات أحد المسؤولين في البيت الابيض وهو من الجمهوريين ولم يكن مصرحا له بالتحدث الى الاعلام وسرب هذه الاخبار بشرط عدم ذكر اسمه والكشف عن هويته.
وقد اتخذ هذا القرار المفاجئ العملاء السريون داخل البيت الأبيض بعد وصول المتظاهرين وسماع هتافاتهم في محيطه، وتدخل ضباط القصر والعملاء لإنقاذ الموقف واحتواء الحشود، وتم الإبلاغ عن تحرك الرئيس إلى القبو لأول مرة من قبل صحيفة نيويورك تايمز.
وقد اندلعت الاحتجاجات يوم الجمعة بوفاة جورج فلويد، وهو رجل أسود توفي خنقا بعد أن جثا ضابط شرطة مينيابوليس “أبيض البشرة” بركبته على عنقه، وقد أثارت هذه الحادثة واحدة من أكثر الإنذارات والمخاوف في المجتمع الامريكي منذ هجمات 11 ايلول عام 2001 .
سافر ترامب إلى فلوريدا يوم السبت لمشاهدة أول إطلاق فضائي مأهول من الولايات المتحدة منذ ما يقارب عقد من الزمان، وعاد إلى البيت الأبيض تحت حصار وتجمع المتظاهرين على بعد بضع مئات من الأمتار .
واصل ترامب جهوده لإظهار قوته باستخدام سلسلة من التغريدات المتعجرفة وتقديم هجمات حزبية إلى مناصريه للوقوف إلى جانبه خلال هذه الأزمة، ومع احتراق المدن الأمريكية واحده تلو الأخرى وسيطرة صور العنف على التغطية التلفزيونية، ناقش مستشارو ترامب عدة احتمالات في محاولة لتخفيف التوترات.
وسرعان ما ألغيت هذه الافكار بسبب عدم وجود مقترحات سياسية وعدم اهتمام الرئيس الواضح في إيصال رسالة الوحدة.
لم يظهر ترامب إلى الإعلام يوم الأحد، وبدلاً من ذلك قال مسؤول في البيت الأبيض إن ترامب كان من المتوقع في الأيام القليلة الماضية أن يظهر ويعترف بأن الغضب مشروع للمتظاهرين السلميين ويهدىء من روعهم، وإن الأعمال غير مقبولة من المحرضين الى العنف، وبدلاً من ذلك قام ترامب يوم الأحد بإعادة نشر رسالة من معلق تلفزيوني يشجع ترامب والسلطة حيث حرض على الرد بقوة أكبر وقال باك سيكستون في رسالة تم تضخيمها من قبل الرئيس “هذا لن يتوقف حتى يستعد الأخيار لاستخدام القوة الساحقة ضد الأشرار”.
في الأيام الأخيرة تم تعزيز الأمن في البيت الأبيض من قبل الحرس الوطني وأفراد إضافيين من الخدمة السرية وشرطة بارك الأمريكية، ويوم الأحد نشرت وزارة العدل أعضاء في خدمة المارشالات الأمريكيين وعملاء من إدارة مكافحة المخدرات لتكملة قوات الحرس الوطني خارج البيت الأبيض وفقا لمسؤول كبير في وزارة العدل، ولم يستطع المسؤول مناقشة الأمر علنا وتحدث بشرط عدم الكشف عن هويته.
بقلم: جوناثان لومير وزيكي ميلر
اسوشيتد برس