لماذا تتغاضى الأمم المتحدة ومجلس الأمن عما يجري في أميركا؟

ثورة أون لاين – سامر البوظة:
لاتزال حادثة مقتل جورج فلويد الأميركي من أصل أفريقي على يد الشرطة في مدينة مينيابوليس قبل نحو أسبوع تثير تداعيات خطيرة في الولايات المتحدة التي تشهد اضطرابات خطيرة لم تعرف لها مثيلا منذ عقود، فالأمور بدأت تأخذ منحىً تصاعدياً مع تزايد الاحتجاجات التي عمت معظم الولايات واتسعت رقعة المواجهات خلالها بين المحتجين والشرطة التي نكلت بهم واعتقلت المئات منهم.
وبالرغم من كل ما سلف, وما نراه من مشاهد حية عبر الشاشات والتي توثق حقيقة الولايات المتحدة العنصرية وجرائمها وانتهاكاتها المستمرة لأبسط قواعد حقوق الإنسان, إلا أن المفارقة أننا لم نر الأمم المتحدة تحرك ساكنا إزاء ما يجري, ولم نر أو نسمع أن مجلس الأمن قد دعا إلى جلسة طارئة لمناقشة الأحداث الطارئة، أو طالب بمحاكمة مرتكبي تلك الجرائم والممارسات الوحشية,على الرغم من أن ترامب أصدر أمرا بإطلاق النار علی المتظاهرين، الأمر الذي يعري تلك المنظمات ويكشف عن وجهها الحقيقي وعن عدم نزاهتها في التعامل مع القضايا الدولية, كما يثبت مرة أخرى تماهيها وتناغمها مع واشنطن وارتهانها للإدارة في البيت الأبيض وتنفيذ أوامره وفق مصالحها الضيقة فقط, والأمثلة كثيرة على ذلك, ولعل المسرحيات الفاشلة والهزلية التي افتعلتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن بحق سورية منذ بدء الحرب عليها وحتى الآن خير دليل على ذلك.
فعلى الرغم من الكم الهائل من الكذب الفاضح والتقارير المزيفة والمسيسة والصور المفبركة حول ما يجري في سورية، إلا أننا كنا في كل مرة نرى مجلس الأمن والأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الملحقة تقيم الدنيا ولا تقعدها وتسارع لعقد اجتماعات طارئة للتباحث, كل ذلك خدمة لأجندة البيت الأبيض، ومن أجل محاصرة سورية والنيل من صمودها وصمود شعبها, ومن الواضح أنها لاتتحرك إلا ضد الدول التي تناهض الولايات المتحدة أو تقف عرضة أمام مشاريعها.
إذا” فالسؤال الذي يطرح نفسه, لماذا كل هذا الصمت تجاه مايجري في أميركا؟..ولماذا الصمت من المنظمات الأممية وأبرزها مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان والتغاضي المقصود عما يجري في أميركا على الرغم من الأدلة الدامغة التي تدينها والوثائق والفيديوهات التي توثق قيام الشرطة والجيش الأميركيين بقتل المحتجين وممارساتهم العنصرية الفاضحة وانتهاكاتهم الخطيرة لحقوق الإنسان في مختلف مدن الولايات المتحدة؟, سؤال برسم الأمم المتحدة نفسها والمجتمع الدولي بأكمله.
وتوفي فلويد، وهو مواطن أميركي من أصل إفريقي الأسبوع الماضي بعد أن ثبته شرطي أميركي على الأرض تحت ركبته، ما أثار مظاهرات واحتجاجات واسعة ضد وحشية الشرطة والتمييز العنصري في المدن في جميع أنحاء الولايات المتحدة, وهو ما دفع السلطات إلى فرض حظر التجول في عدة مدن بينها لوس أنجلس وفيلادلفيا وأتلانتا وغيرها.

آخر الأخبار
بعد جولته في الجنوب السوري.. نتنياهو يتحدث عن الاتفاق الأمني على منصة "أبو علي إكسبرس"  سوريا تعيد تنشيط بعثتها الدائمة بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وتعيّن مندوباً دائماً  تخريج  نحو 500 طالب وطالبة طب أسنان وصيدلة في جامعة حمص  مدير تربية حلب يعد معلمي مناطق الشمال بدعم مطالبهم إدانات سعودية وكويتية لانتهاك سيادة سوريا.. واستفزاز إسرائيلي جديد في جنوب البلاد  الجولان السوري أرض محتلة.. الولاية فيه للقانون الدولي والشرعية حصرية لسوريا    الرئيس الشرع يستقبل طارق متري لمناقشة قضايا سيادية  ذراع "الكبتاغون" بين سوريا ولبنان.. نوح زعيتر في قبضة الجيش اللبناني أول رسالة عبر "سويفت".. سوريا تعود إلى النظام المالي الدولي    قاضية أميركية توقف قرار إدارة ترمب إنهاء الحماية المؤقتة للسوريين دمشق تستقبل طارق متري لمناقشة قضايا سيادية وزير العدل يعزز التعاون القضائي مع فرنسا  السودان يثمّن دور السعودية وأميركا في دفع مسيرة السلام والتفاوض توليد الكهرباء بين طاقة الرياح والألواح الشمسية القطاع المصرفي.. تحديات وآفاق إعادة الإعمار الخارجية توقع مذكرة تعاون مع الأمم المتحدة لتعزيز قدرات المعهد الدبلوماسي القبائل العربية في سوريا.. حصن الوحدة الوطنية وصمام أمانها  عدرا الصناعية.. قاطرة اقتصادية تنتقل من التعافي إلى التمكين نتنياهو في جنوب سوريا.. سعي لتكريس العدوان وضرب السلم الأهلي هيئة التخطيط والإحصاء لـ"الثورة": تنفيذ أول مسح إلكتروني في سوريا