متى تُحاسب أميركا على جرائمها؟

شتان بين من يضحي بالغالي والنفيس من أجل الذود عن حياض الوطن ضد الغزاة والمحتلين، وبين من يوجه سلاحه العنصري إلى صدر شعبه فيقتل المنتفضين ضد سياسته الإجرامية بدم بارد دون أن يرف له جفن أو يوخز له ضمير.
في سورية يقاتل بواسل الجيش العربي السوري الإرهاب المصدر أميركياً وغربياً على امتداد الجغرافيا السورية، إلا أن إدارة ترامب تعمد إلى تزييف الحقائق وقلبها، وتحرض الدول التابعة لها لتشويه صورة عمليات الجيش ضد الإرهاب، وتتداعى دول الغرب الاستعماري لعقد سلسلة لا متناهية من جلسات مجلس الأمن من أجل إنقاذ الإرهابيين، أما في الولايات المتحدة التي لطالما تغنى مسؤولوها بالحريات، وتشدقوا بشعار حقوق الإنسان زوراً وبهتاناً، فإنها تسارع لارتكاب الجرائم العنصرية بحق مواطنيها على مرأى العالم ومسامعه، ولكن من دون أن تكترث الدول السائرة في الركب الأميركي، فهي لا تقيم أي وزن للقيم والاعتبارات الإنسانية، وخضوعها لمصالحها الضيقة وتبعيتها العمياء فوق كل اعتبار.
أميركا تقتل، وتمعن في قمع مواطنيها الملونين والعالم يتفرج، وبدل أن تحاكم قاتل فلويد بصورة جدية، يعطي رئيسها المهووس ترامب الأوامر والتعليمات لجيشه للضرب بالحديد والنار المشاركين باحتجاجات الغضب، فأين هي تلك الجرائم في ميزان القوانين الدولية، فالعشرات من السكان الملونين في أميركا هم ضحايا الحقد الأميركي العنصري، ولكن من دون أي محاسبة دولية، لأن أميركا فوق كل القوانين والشرائع الدولية.
أميركا تحصد اليوم نتاج سياستها العنصرية التي تنتهجها منذ نشأتها وحتى اليوم، والاحتجاجات الغاضبة والمشتعلة في مختلف الولايات الأميركية لا بد وأن تكون مقدمة لقرب تهالك النظام العنصري في هذا البلد، رغم كل أنواع البطش والتنكيل التي تواجه بها شرطة ترامب المحتجين.
من المفارقة أنه في سورية إرهابيون مأجورون أميركياً يدأب ترامب على إلباسهم لبوس “المعارضة المعتدلة”، بينما على أراضي بلاده شعب انتفض في وجه سياسة القتل العنصري التي ينتهجها، ويصر رئيس هذا النظام المختل إنسانياً على وصف المحتجين ضد سياساته بالبلطجية والمخربين واللصوص، بل ويأمر قواته بقتلهم فوراً دون أي تردد، فمتى يحاسب النظام الأميركي على جرائمه؟.

نافذة على حدث- ريم صالح

آخر الأخبار
رئيس الهيئة المركزية للرقابة : لن نتوانى عن ملاحقة كل من يتجاوز على حقوق الدولة والمواطن   الرئيس الشرع: محاسبة مرتكبي مجازر الكيماوي حق لا يسقط بالتقادم   حشرات وعناكب بالألبان والأجبان   تشجيعاً للاستثمار .. محافظ درعا يتفقد آثار بصرى الشام برفقة مستثمر سعودي  إبراز المعالم الوقفية وتوثيقها في المحافل الدولية بالتعاون مع "الإيسيسكو" معرض دمشق الدولي..ذاكرة تتجدد نحو تنمية مستدامة  "خطوة خضراء لجمال مدينتنا".. حملة نظافة واسعة في كرناز 10 أطنان من الخبز... إنتاج مخبز بصرى الشام الآلي يومياً نداء استغاثة من مزارعي مصياف لحل مشكلة المكب المخالف قرابة  ١٠٠٠ شركة في معرض دمشق الدولي ..  رئيس اتحاد غرف التجارة:  منصة رائدة لعرض القدرات الإنتاجية تسهيلاً لخدمات الحجاج.. فرع لمديرية الحج والعمرة في حلب "الزراعة" تمضي نحو التحول الرقمي.. منصة إرشادية إلكترونية لخدمة المزارعين  اجتماع تنسيقي قبل إطلاق حملة "أبشري حوران "   مبادرة أهلية لتنظيف شوارع مدينة جاسم الدولرة تبتلع السوق.. والورقة الجديدة أمام اختبار الزمن السلوم لـ"الثورة": حدث اقتصادي وسياسي بامتيا... حاكم "المركزي"  يعلن خطة إصدار عملة جديدة بتقنيات حديثة لمكافحة التزوير عبد الباقي يدعو لحلول جذرية في السويداء ويحذر من مشاريع وهمية "الأشغال العامة".. مناقشة المخطط التنظيمي لمحافظة حماة وواقع السكن العشوائي "حمص خالية من الدراجات النارية ".. حملة حتى نهاية العام  محمد الأسعد  لـ "الثورة": عالم الآثار خالد الأسعد يردد "نخيل تدمر لن ينحني" ويُعدم واقفاً