ثورة أون لاين– ادمون الشدايدة:
إرهاب اقتصادي وصحي تمثله الإجراءات القسرية أحادية الجانب التي يفرضها الغرب الاستعماري على سورية والذي يسير وفق الأهواء الأميركية ،تسع سنوات من الإرهاب المفروض على سورية فضحت وجهه المتأمرك، حيث الغرب ومن ورائه المشغل الاميركي يسعون بكافة الطرق والأساليب العدوانية للوصول إلى أهدافهم الخبيثة لتحقيق أجنداتهم الاستعمارية، حتى ولو كان ذلك على حساب “الإنسانية ” التي تجاهر وتدعي بها تلك الدول عبر كذبها وافترائها.
فالعقوبات الأميركية والغربية ليست بجديدة، وما يسمى “قانون قيصر” هو حلقة جديدة من حلقات الإرهاب الاقتصادي التي تمارسها واشنطن والغرب الاستعماري، وتأتي اليوم في زمن الحاجة الملحة للمساعدات الصحية لمحاربة وباء كورونا ما يكشف ويعري زيف الادعاءات التي طرحها هذا الغرب نفسه ونادى مراراً لرفع العقوبات عن الدول التي تحتاج المساعدات للتصدي لفايروس كورونا المستجد.
وخلال الشهرين الماضيين عمدت واشنطن إلى إحباط أي مبادرات أو مشاريع قرارات تتضمن المطالبة بوضع حد للآثار السلبية التي تخلفها الإجراءات القسرية الانفرادية على إمكانية تصدي القطاع الصحي والخدمي في الدول المستهدفة لوباء كورونا ولم يقتصر الأمر على ذلك بل أعلنت الإدارة الأمريكية تمديد العقوبات الجائرة أحادية الجانب المفروضة على الشعب السوري لتضيف إلى سجلها الإرهابي جريمة جديدة تستهدف السوريين بلقمة عيشهم.
وللمفارقة العجيبة أن الإرهاب المتنقل في الشوارع الأميركية والذي يتمثل من خلال مشاهد العنصرية المفرطة لدى الشرطة الاميركية عبر قتل المواطنين لاختلاف ألوانهم من دون أي إدانة غربية يوضح بأنه لا يمكن للغرب إلا أن يكون ذيلا لذلك الأميركي.. فالولايات والمدن الأميركية تصدح بمشاهد اللاإنسانية في حين يصمت الغرب وما يسمى المجتمع الدولي.
في المحصلة فإن العقوبات الاقتصادية المفروضة اليوم وعلى الرغم من قساوتها واستهدافها المباشر للقمة عيش السوريين فإنها ليست إلا إفلاس جديد لقوى الاستعمار الغربي وعلى رأسها أميركا ومحاولة لتمرير مشاريع أكل الدهر عليها وشرب، ولن تثني الجيش العربي السوري عن متابعة مسيرة التحرير واستعادة الارثاضي من رجس الإرهاب ومشغليهم.
