ثورة أون لاين:
يستعدّ عشّاق السّماء لمرور كوكب الزهرة اليّوم الثّالث من حزيران 2020، بين الأرض والشمس – وهو حدث يسمّيه علماء الفلك “الاقتران الداخلي”.
وما بين الآن وذلك الوقت، سيصبح جانب الزهرة اللّيلي نحو الأرض، وهذا سيجعل الكوكب يظهر كهلال نحيل يقابله زيادة في الحجم الظاهري للكوكب.
وكشفت الجمعية الفلكية أنّه لن يحتاج الراصد إلى تلسكوب لرؤية شكل الزهرة، فحتّى المنظار العادي سيظهر الكوكب في طور الهلال، ما عليك سوى توجيه منظارك إلى “نجمة المساء” فائقة السّطوع في الأفق الغربي بعد غروب الشمس.
حيث سيصبح كوكب الزهرة هلالاً صغيراً جدّاً، مزيّناً بألوان قوس قزح نتيجة لانكسار الضوء المنعكس عنه وعبوره مستوىً منخفضاً من الغلاف الجوي، وقد تلمس قرون هلال الزهرة عندما تكون الزاوية بين الشمس والزهرة صغيرة جداً في الثالث من حزيران – وهو مشهد مذهل يتطلّب بعض العناية لأن الكوكب سيكون قريباً جدّاً من الشمس من منظورنا على الأرض.
خلال الأسابيع القليلة المقبلة، استمتعوا بالزهرة في سماء المساء وهي فرصة مثاليّة لتصوير الكوكب.
وكان كوكب الزهرة وصل أواخر شهر نيسان 2020 إلى ذروة لمعانه بوصفه “نجمة المساء” خلال هذا العام، حيث رصد بسهولة باتجاه الأفق الغربي بالعين المجرّدة كقطعة من الألماس برّاقة معلّقة في السّماء.
ومن المعروف أن كوكب الزهرة يصنّف دائماً كثالث ألمع جسم بعد الشّمس والقمر، وسيتفوّق على نفسه حيث سيكون أكثر إشراقاً بما يقرب من 3 أضعاف فيما يسمّى (أعظم قدر من الإضاءة)، وهناك حاجة إلى تلسكوب لرؤيّة قرص الكوكب وأطواره المتغيّرة وهي فرصة مثاليّة للتّصوير الفوتوغرافي.