ثورة أون لاين:
تتنافس الشركات في مختلف بلدان العالم في مجال رفع معايير السّلامة في أماكن العمل لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، بانتظار وصول الباحثين إلى لقاح فعّال ضده، مع أنه أمر عسير ومكلف.
ولهذا يعكف مصمّمو الديكور الداخلي على طرح أفكار سهلة لإعادة تشكيل المساحات المكتبية، مستخلصين مفاهيم جديدة قد تحظى بقبول أرباب الأعمال في الفترة الراهنة.
إحدى الطرق الأقل تكلفة لتدابير الحماية من انتقال العدوى في المساحات المكتبية، هي استخدام الزّجاج البلاستيكي لعزل الأفراد، فهو يتمتّع بالشّفافية وسهولة التّنظيف، ولهذا يزداد الطلب عليه حول العالم.
ستضطر الشركات التي تكتظ فيها صفوف مكاتب الموظفين، إلى تغيير مخطّطات مساحات العمل وإزالة الاكتظاظ للحفاظ على التباعد الجسدي، مع احتمال الاضطرار إلى اتباع نظام نوبات لتقليل عدد الموجودين في المكان الواحد، فضلاً عن زيادة المسافة بين المكاتب بنحو مترين؛ وفقاً لتعليمات منظّمة الصّحة العالميّة.
بعد انتهاء الإغلاق، ستزداد الحاجة إلى تعقيم مساحات العمل، ما يوجب على أرباب العمل تقليل الأسطح القماشية على الكراسي، والاستغناء عن السّجاد بأنواعه، وزيادة الأسطح سهلة التنظيف والتعقيم.
وبما أن المساحات المكتبية شديدة الإغلاق، على المصمّمين مراعاة عامل تنقيّة الهواء وتجديده، من خلال اعتماد أنظمة حديثة مصمّمة لتقليل الفيروسات والبكتيريا الموجودة في الهواء.
وسيعمد المصمّمون إلى التركيز على إضافة أماكن انتظار المراجعين والزّوار، بما يراعي التّباعد الجسدي، لتقليل احتكاكهم مع الموظفين.
ويستطيع المصمّمون توفير بيئة صحّيّة، من خلال وضع محطّات تعقيم في مختلف أنحاء المكتب، وخاصة أماكن التقاء الموظفين؛ مثل غرف الاستراحة وغرف البريد.
وعلى الرغم من أن شركات عديدة ستسمح لموظفيها بالعمل من المنزل بشكل كامل أو جزئي، إلا أن الاتصال بين العاملين من المنزل وبين العاملين في المكتب يبقى أمراً ضرورياً، ما يزيد أهمية تصميم مساحات مدعومة بالتقنيّة تسمح بعقد مؤتمرات عبر الفيديو تحتوي على شاشات كبيرة وإضاءة جيّدة.
ويوصي المصمّمون الداخليون باستخدام أغطية نوافذ وطلاء مضادّ للميكروبات، على الرغم من أنها تحدّ من خيارات التصميم.
وعلى المصمّمين مراعاة إنشاء مساحات مرنة للموظفين في مكاتبهم، لتقليل اتصالهم الجسدي مع بعضهم، من خلال إضافة عناصر، مثل آلة صنع القهوة والثلاجة الصغيرة والطابعات.