لأنكم الحكومة!

 

في كل مرة وبعد كل اجتماع أو حديث لرئيس الحكومة أو أحد الوزراء يكون موضوع مواجهة ارتفاع الأسعار وضبط الأسواق وتحسين الوضع المعيشي للمواطن في صدارة الحديث، ونستطيع أن نفترض من خلال ما ينقل عن الاجتماعات الاهتمام المتواصل وأن ثمة جدية فعلية لمواجهة واقع الحال، الأمر الذي يجعل المواطن أحياناً يشعر بالتفاؤل، لكن هذه الحالة من التفاؤل سرعان ما تتبخر عندما يصطدم المواطن إما بحقيقة ما يتم نقله أو بسوء الأوضاع المعيشية وتفاقم زيادة الأسعار وخروج الأسواق عن السيطرة.. ولطالما كان الحديث عن الخلل في إدارة الحياة الاقتصادية والاجتماعية للناس والعوامل التي تتسبب في ذلك.

دعونا نسأل السؤال التالي:

هل تفاقم ارتفاع الأسعار يحتاج إلى معالجة الأعراض الناتجة عن تداعيات ما تواجهه البلاد، أم يحتاج إلى وصبر وتحمل لهذه التداعيات فقط؟

ثمة إجماع حتى من الحكومة نفسها بأن الأسعار وصلت إلى مستوى أكبر من التحمل والصبر على البلوى. وفي الوقت نفسه هناك دائماً وعود بالمحاسبة والمعالجة وليس التحمل فقط، المواطن يدرك الظروف الصعبة لكن من حقه على الحكومة أن تفعل أي شيء لتنقذه من دائرة اليأس، حق المواطن على الحكومة أن تفعل أي شيء يسهم في رفع قدراته الشرائية لمواجهة أسعار ترتفع في كل لحظة وليس كل يوم.. والأخطر من ذلك استحالة ضبطها.

صحيح أن أي حكومة تريد مواجهة هذا الواقع، وهي تريد بالتأكيد، وهذا واضح من نقل أجواء الاجتماعات، لكن الصحيح أيضاً أن كل ما يقال عن ضبط الأسواق ومراقبة الأسعار ومنع التلاعب بها واحتكار المواد والمحاسبة يبقى على حاله بعد أن تنتهي الاجتماعات.

مرات عديدة تكررت التأكيدات نفسها وأحيانا الكلمات نفسها عن اجتماعات متعددة حول تطوير آلية عمل المؤسسات المعنية ومنهجة التسوق من المنتجين وضبط عمليات وحلقات التوزيع وتدخّل مؤسسات الدولة بشكل فاعل ومنظم في حلقة البيع بالجملة وإدارة سوق هال عام أو تعاوني… لكن واقع الحال لا يتبدل إن لم نقل إن الأمور تتفاقم أكثر ولا سيما لجهة احتكار القلة وتلاعبهم بالسوق وبجودة وأسعار المواد والسلع الأساسية.

أما أن تكون الظروف الصعبة وتداعياتها شماعة هذا الفلتان في الاحتياجات الأساسية لمعيشة المواطن وهذا الانهيار في قدرة المواطن على الاستمرار في الحياة وأن يكون الرد “ماذا يمكن أن تفعل الحكومة؟”، فنقول: لأنكم حكومة يجب أن تعرفوا أكثر من الجميع لماذا وكيف تكون مواجهة الغلاء، ومتى وكيف يجب أن تكون المعالجة؟.

الكنز-  يونس خلف

آخر الأخبار
تعزيز الشراكة لتمكين المرأة السورية.. اجتماع رفيع المستوى بين وزارة الطوارئ وهيئة الأمم المتحدة للمر... مناقشة تعزيز الاستقرار وسيادة القانون بدرعا  "الأوقاف" تعيد "كندي دمشق"إلى المؤسسة العامة للسينما  سوريا و"الإيسيسكو" تبحثان التعاون العلمي وحماية التراث الثقافي في سوريا  الاقتصاد تسمح باستمرار استيراد الجلديات وفق شروط "فسحة أمل" بدرعا ترسم البسمة على وجوه الأطفال المهجرين   عشائر عرب السويداء:  نحن أصحاب الأرض و مكون أساسي في السويداء ولنا الحق بأي قرار يخص المحافظة  المبيدات الزراعية.. مخاطرها محتملة فهل تزول آثارها من الأغذية عند غسلها؟ "العقاري" على خُطا "التجاري" سباق في أسعار السلع مع استمرار تصاعد سعر الصرف "الموازي" النباتات العطرية .. بين متطلبات الازدهار وحاجة التسويق 566 طن حليب إنتاج مبقرة فديو باللاذقية.. والإنتاج بأعلى مستوياته أولمبي كرتنا يواصل تحضيراته بمعسكر خارجي ومواجهات ودية حل فعال للحد من مضاربات الصرافة.. مصرفي : ضبط السوق بتجسير الهوة بين السعرين رسمياً المواس باقٍ مع الشرطة الرئيس الشرع يستقبل البطريرك يازجي .. تأكيد على ترسيخ أواصر المواطنة والتآخي شركات التأمين .. الكفاءة المفقودة  ! سامر العش لـ"الثورة": نحن أمام فرصة تاريخية لتفعيل حقيقي  للقطا... "ممر زنغزور".. وإعادة  رسم الخرائط في القوقاز الإنتاج الزراعي .. مشكلات "بالجملة " تبحث عن حلول  وتدخلات الحكومة خجولة ! أكرم عفيف لـ"الثورة": يحت... قبل خسارة صناعتنا.. كيف نستعيد أسواقنا التصديرية؟