من حق المواطن

حالة من الفلتان السعري في أسواقنا تحولت خلال الأيام القليلة الماضية إلى إغلاقات عن سابق تصميم لاحتكار السلع والمواد الغذائية وحتى الدوائية التي يحتاجها المواطن بشكل أساسي، والهدف من ذلك رفع أسعارها إلى مستويات جنونية لم يعد بمقدرته تحملها في ظلّ الوضع الاقتصادي الحالي وحالات المضاربة التي أصبحت بشكل علني.

وكل ما نراه من الجهات المسؤولة عن أسواقنا تسجيل عدد من الضبوط والتوعد والتهديد باتخاذ أقصى العقوبات للمخالفين، و إصدار التعاميم لإلزامهم بالتقيد بالأسعار من دون أي محاسبة حقيقية على الأقل لمن يغلق محله كيفما يشاء، رغم أن قانون حماية المستهلك الحالي ينص على عقوبات رادعة حيال ذلك.
والسؤال الذي نطرحه دائماً: لماذا لم تنجح تلك الجهات بالتعامل مع أسواقنا التي تسودها حالة الفوضى السعرية مع غياب الأجهزة الرقابية، وكان جلّ ما فعلته التجريب الذي انعكس بصورة سلبية على المواطن؟.
وللأسف عند أي محاولة للتصدي لهذا الواقع لا نرى إلا مجرد عقد اجتماعات على أمل إصدار قرارات تخفف من تدني المستوى المعيشي للمواطن وضبط الأسواق وتصويب الخلل وردع المخالفين، وبالنتيجة نكون أمام تمنيات لكلا الطرفين (الحكومة والمواطن) وكأن الجميع ينتظر أن يعود التاجر والمحتكر إلى رشدهما ويقفا إلى جانب البلد في هذه الظروف الصعبة التي زادت منها العقوبات الاقتصادية الجائرة وتحديداً مع ما يسمى قانون قيصر.
ما يحدث هو مزيد من توسع الفجوة بين المواطن والجهات الحكومية، ما يعني غياب الثقة بدلاً من ترسيخ واعتماد المكاشفة والشفافية والتعامل مع الملفات المعيشية بطريقة استثنائية من خلال إصدار قرارات استثنائية سريعة لتفادي المنعكسات السلبية القادمة.

ورغم هذا المشهد القاتم يترقب المواطن صدور قرارات وإجراءات حاسمة وليس مجرد أنصاف حلول، ذلك أننا أمام واقع صعب يتطلب تضافر جهود الجميع مع اتخاذ قرارات فورية وسريعة على أرض الواقع، والتعامل بشكل حاسم مع المحتكرين والتجار الذين لا يفوّتون فرصة لتحقيق الربح الفاحش على حساب قوت المواطن الذي صبر وعانى طوال سنوات الحرب، ويتحمل حالياً لثقته بوطنه وبإمكاناته التي طالما كانت الحصن القوي ضد كلّ من يحاول العبث بأمنه.

الكنز – ميساء العلي

آخر الأخبار
الإدارة المحلية في حلب تبحث تطبيق الهيكلية التنظيمية الجديدة بلدية "الباب" تزيل إشغالات الأرصفة إلزامية "اللغة الإنكليزية" وآلية احتساب اللغات الأجنبية تعزيز التعاون الثقافي والتربوي مع اتحاد الكتاب العرب مباحثات مثمرة في الطاولة المستديرة الاقتصادية بين سوريا والسعودية رفع كفاءة المباني التاريخية للاستخدام الأمثل    مسؤولون صينيون وأميركيون يتوصلون إلى إطار عمل لاتفاقية تجارية الأسعار تعزف لحنها الخاص.. والسيمفونية مستمرة! ما علاقة الهجوم على إيران وقطر بوقف إطلاق النار في غزة؟ نقص بأدوية المركز الصحي الأول بجبلة كيف علَّق ترامب على اختبار روسيا لصاروخ يحمل رؤوساً نووية؟ مسؤولة أوروبية.. سلام غزة قد يستلزم تغيير القيادة الإسرائيلية مشاركة سوريا في (FII9) ستنعكس إيجاباً على الحياة الاقتصادية  "مبادرة مستقبل الاستثمار".. إعلان رسمي لعودة سوريا إلى الساحة الدولية 19 ألف طن زيت.. توقعات متوسطة لموسم الزيتون في حلب استعادة العقارات المنهوبة.. خطوة نحو العودة الآمنة سيناريو متفائل لمبادرة الاستثمار 2025 إزالة الركام المتبقي لبدء تأهيل المركز الثقافي في الميادين معايير في اختبارات إعداد المدرسين في دمشق الهيئة العامة للمعادن الثمينة.. قاطرة تنظيم القطاع وجذب الاستثمار