وصلت الأمور إلى مرحلة سيئة… أحوال السوق وانعكاساته الكارثية على المواطن السوري وسط طمع غير مسبوق من قبل تجار الحروب والأزمات… شركاء أعداء سورية سواء عن معرفة أم جهل، و قوانينهم العنصرية التي تستهدف المواطن عبر حصار اقتصادي خانق لم تشهد له البشرية مثيلاً من قبل.
يحاولون منذ عشر سنوات ونيف التسلل عبر الإرهاب والحصار للنيل من سورية وشعبها… اليوم وصلوا إلى مرحلة الإفلاس الحقيقي بعد أن فشلت كل محاولاتهم، ولم يبق سوى سلاح تجويع المواطن عبر قوانين عنصرية… العتب هنا يلقى على تلك الصفحات الفيسبوكية المشبوهة التي تروّج بطريقة مدروسة وخبيثة للشائعات.. هي في الحقيقة ليست سوى واجهة للغرف السوداء… والمستغرب هنا قيام البعض بطريقة استفزازية بنقل و تداول أخبار تلك الصفحات من دون النظر إلى النتائج التي يمكن أن تحدثها في السوق.. سورية محاصرة… وبأخبث القوانين العنصرية في العالم بعد حرب إرهابية فرضت عليها منذ أكثر من عشر سنوات…
سرقوا النفط و الغاز.. دمروا البنى التحتية.. حرقوا المحاصيل الاستراتيجية.. فككوا المعامل والمصانع… المواطن السوري يدرك ذلك جيداً.. هو الذي وقف مع قيادته و جيشه بأحلك الظروف التي كانت تستهدف وجوده… قاوم وصبر وانتصر… اليوم يحاولون الضغط على المواطن نفسه بزرع الشك سعياً لفقدان الثقة وتحقيق مكاسب عجزوا عن تحقيقها طوال عشر سنوات عن طريق الإرهاب.
إذاً.. مسؤولية المواطن اليوم لا تقل عن مسؤوليته في السابق، والذي يتوجب عليه التحلي بدرجات استثنائية من الوعي والانضباط…. ربما هذا الكلام لن يعجب البعض… نحن نقدر الضيق الذي وصل إليه المواطن واستهدافه بلقمة عيشه وأولاده… إلا أن الذي ينظر إلى الأمام يدرك أن المخطط أبعد من ذلك… إنه استهداف الوجود… نحن لم و لن نغفر لتجار الحروب والأزمات الذين شاركوا الإرهاب في الداخل والخارج بتشديد الخناق على المواطن… بالمقابل نطالب الحكومة بإجراءات إسعافية واستثنائية وإيجاد حلول سريعة لضبط السوق ولمواجهة استهداف الليرة.
نحن على يقين أن أعداء سورية هم أعداء الإنسانية وداعمو الإرهاب العالمي وأدواتهم الرخيصة في المنطقة لن ينالوا من سورية… ستبقى واقفة رغم الجراح… و هذا يكون بوقفة رجل واحد ضد الأعداء و الطامعين في الداخل و الخارج.
شعبان أحمد – على الملأ