ثورة أون لاين:
كما يقول المثل الدارج “مصائب قوم عند قوم فوائد” كذلك الأمر تماما في عالم الأعمال، ففي أوقات الأزمات تنهار شركات وأعمال مُعينة بينما تستفيد أخرى وتُحقق أرباحاً ومكاسب خيالية. وفي الأزمة الحالية وانتشار فيروس كورونا في العالم كله، انهارت العديد من الشركات والمؤسسات، وسجلت خسائر فادحة وبعضها أغلق أبوابه أيضا فيما خسر الآلاف من الموظفين أعمالهم. ولكن على جانب آخر استطاعت بعض الشركات وأنواع مُعينة من التجارة أن تُسجل أرباحا كثيرة فما هى تلك الشركات التي استفادت من أزمة كورونا؟.
منذ بدء أزمة كورونا وفكرة الشركات المتخصصة بأعمال التنظيف والتعقيم التنظيف أصبحت مُسيطرة على الناس بشكل عام ، فبعض المنتجات الطبية أصبحت ضرورة اجتماعية للجميع ومنها بالتأكيد الكمامات والقفازات،و وبعض التطبيقات الإلكترونية الخاصة التي انتشرت وذاع صيتها أكثر من قبل فهي تطبيقات تسمح بالتواصل بالصوت والصورة (فيديو) بين الكثير من الأعضاء. لذلك أصبح استخدامها أمر ضروري للعمل عن بُعد وبالتالي يستخدمه الموظفون والمدراء لعقد الاجتماعات والتواصل عن بُعد في ظل انتشار فكرة العمل من المنزل بسبب الكورونا.
ربما كانت أزمة كورونا فرصة للكثيرين لتطوير أنفسهم أو العمل على بعض الإنجازات، ولكنها لآخرين كانت فرصة فقط للاسترخاء والاستمتاع بمشاهدة الأفلام والمسلسلات. وهذا ما جعل شركات متخصصة بإنتاج الأفلام و الألعاب الألكترونية تُسجل نجاحات كبيرة في ظل هذه الأزمة.
إنه عصر الأونلاين (شوبينغ أو التسوق الإلكتروني)الذي اتخذ مكانة أكبر بكثير مع بدء أزمة كورونا بسبب إغلاق الكثير من المحلات والمولات التجارية. وشركة أمازون العالمية هى واحدة من أهم منصات التسوق الإلكتروني للكثير من المنتجات التي يحتاجها الناس حول العالم ،هذه الأزمة فرضت واقعا جديدا ورؤية أخرى للعالم فكثير من الشركات و الأاعمال كانت تدار من المنزل و لم يتوقف العالم عن الانتاج وبالتالي لم تتوقف الحياة.