ثورة اون لاين ـ رفيق الكفيري:
الارتفاع اليومي و اللامسبوق للمادة العلفية لدى الأسواق المحلية،خاصة بعد أن وصل سعر طن الواحد من الذرة واصل إلى محافظة السويداء إلى ٤٥٠ألف ليرة ووصول سعر طن النخالة إلى ٥٠ ألف ليرة ،إضافة لوصول سعر الطن الواحد من فول الصويا إلى حوالي المليون ليرة علماً أن هذا النوع من الأعلاف غير متوافر حالياً ولا يوجد بديل له، الأمر الذي أثار مخاوف مربي الدواجن في السويداء من تعرضهم لخسائر مادية كبيرة وعدم قدرتهم على متابعة الإنتاج نتيجة الأعباء المادية المترتبة على ذلك.
المربون أكدوا أن المشكلة لاتكمن فقط بغلاء الأعلاف بل تعدت ذلك لتصل إلى ارتفاع أسعار الأدوية البيطرية وأجور المعالجة التي بات غير مقدور عليها ،وأضافوا أن تكلفة إنتاج الكيلو الواحد من الفروج تبلغ ١٧٠٠ ليرة ،بينما يتم بيعه بحوالي ١٠٠٠ ليرة من أرض المدجنة، ما يشكل خسارة للمربين وبالتالي سيؤدي إلى خروج عدد كبير من هذه المداجن من الإستثمار، واللافت أن العمل في تربية الدواجن تراجع مؤخراً إلى حوالي ٧٥ % جراء قلة الطلب على المادة من قبل المواطنين نتيجة ارتفاع أسعار لحم الدجاج.
وأشار عدد آخر من المربين إلى أنهم يعانون من عدم توافر مادة المازوت ما يدفع بهم للتوجه نحو الأسواق السوداء لشراء هذه المادةْ بسعر ٤٠٠ ليرة لليتر الواحد، عدا عن ما يضطرهم وأمام هذا الواقع لشراء المياه بالصهاريج إذ تبلغ سعر النقلة الواحدة بحدود ٨٠٠٠ ليرة ،وطالب المربون بضرورة زيادة عدد مستوردي الأعلاف لتحقيق التنافس ومنع الاحتكار.
المهندس وائل الشوفي مدير فرع المؤسسة العامة للعلاف بالسويداء اشار إلى أن الفرع يقوم بتوزيع الأعلاف من المقننة من النخالة وجاهز حلوب الأبقار والأغنام وبأسعار محددة من قبل وزارة الزراعة وهي جيدة بينما مادة الصويا لاتخضع لتسعيرة وزارة الزراعة كونها لا تباع من قبلنا وبالتالي يتم الحصول عليها من قبل الموردين في القطاع الخاص الذين يتحكمون بسعرها .
مدير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس أيهم حامد قال: يعاني قطاع الدواجن من غلاء أسعار الأعلاف والمحروقات والأدوية واللقاحات، الأمر الذي يهدد خروج حوالي عدد كبير من المداجن من دائرة الاستثمار لكون الأعلاف تشكل ٧٥% من التكاليف ،موضحا ان عدد المداجن الموجودة يبلغ حوالي ٢٦٨ مدجنة منها ١٨١ مدجنة مستثمرة و٨٧ مدجنة خارج دائرة الإستثمار كما يوجد حوالي ٦٤ مدجنة غير مرخصة.