ثورة أون لاين – وفاء فرج:
أكد وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك طلال البرازي خلال اللقاء الذي جمعه مع تجار دمشق لمناقشة المواضيع التجارية وضمان انسيابية السلع إلى أسواق مدينة دمشق التي لم تغلق أبوابها رغم كل الإرهاب الذي تعرضت له من قبل العصابات المسلحة، منوهاً أن الإرهاب الاقتصادي الذي تمارسه أميركا والدول الغربية لن ينال من قوة وصمود الشعب السوري.
وأشار إلى أن التحدي والمواجهة اليوم اقتصادية، ونحتاج إلى تكاتف الجهود وتضافرها للوقوف في وجهها، لافتاً إلى ضرورة التعامل مع بعض التجار ضعاف النفوس “المحتكرين الجشعين” الذين لا يشكلون أكثر من ٥% من القطاعين التجاري والصناعي، كون ممارستهم تنعكس سلباً على الجميع، مؤكداً أن ٩٥% من التجار ما زالوا يمارسون نشاطهم التجاري ولم يتوقفوا رغم الحرب التي تتعرض لها البلاد التي ستنتصر على الحرب الاقتصادية كما انتصرت على الإرهاب.
ودعا البرازي التجار والصناعيين إلى المساهمة في إطلاق المبادرات الاجتماعية سواء بالتوظيف أم البيع بالتقسيط أو الدين أو بالعلاج أو بتخفيض الأسعار أو من خلال تقديم السلل الغذائية، وأن تكون هذه المبادرات حقيقية وفعلية بعيداً عن الدعاية، مؤكداً ضرورة عدم التأثر بالثغرات والممارسات التي يقوم بها بعض التجار المحتكرين.
وأشار إلى حجم تدخل المؤسسة السورية للتجارة بموادها وأسعارها في الأسواق خلال الأسبوعين الماضيين، مشدداً على ضرورة تكاتف الجميع لتخفيض الأسعار بالتعاون بين مؤسسات الدولة والفعاليات التجارية والصناعية لمواجهة هذه التحديات وتوفير السلع بأسعار مقبولة للمواطنين، مشيراً إلى ضرورة معالجة بعض الأخطاء الموجودة في أسواق الهال وبعمليات البيع ووجود الحلقات الوسيطة التي تزيد من أسعار السلع النهائية وتؤثر سلباً على المواطنين، مشيراً إلى أن الوزارة تدرس تشديد العقوبات بحق المخالفات الجسيمة مثل المواد الغذائية منتهية الصلاحية واحتكار السلع غير المتوفرة في الأسواق وبكميات كبيرة في المستودعات معتبراً ذلك جريمة يعاقب عليها القانون.
وقال إن حماية المستهلك واجبنا ونحن نعمل على توفير جميع متطلباته وحالياً الأولوية للمواد الغذائية الأساسية، منوهاً إلى أن اقتصادنا قوي عبر التاريخ وسورية لم تستدن من أحد، ونحن لدينا جناحين زراعي وصناعي ولذلك اقتصادنا وليرتنا قويان.
ونوه أن سعر الصرف سوف ينخفض تدريجياً وسعر صرف الليرة سيتحسن، وكل مبادرة حقيقية يجب أن تخدم أكثر من مئة عائلة، كما يجب التفكير بالعمل وبالاستثمار عندها سعر الصرف سيتحسن لوحده، مؤكداً أن الحكومة تبذل كل الجهود الممكنة لاستقرار الوضع المعيشي وتحتاج إلى دعم الجميع، واعداً بمعالجة موضوع تصنيف درجات التجار حسب تسجيل عدد العمال في المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية.
من جهته رئيس اتحاد غرف التجارة ورئيس غرفة تجارة دمشق غسان القلاع أكد أن الوزير البرازي يتحدث بإيجابية عن القطاع التجاري والأعمال وهذا شيء مهم كما اللقاء الذي بحث هموم ومشكلات التجار ومعالجة الآثار السلبية لتحديات الحرب الاقتصادية
ومن جهته أمين سر اتحاد غرف التجارة وغرفة تجارة دمشق المهندس محمد حمشو بين أن الوزير أنصفهم بإعلانه أن ٩٥ % من التجار يعملون بشكل صحيح و٥% منهم لا تهمهم المصلحة الوطنية ويعملون بطريقة غير صحيحة، منوهاً أن المعاناة تشمل الجميع ويجب التعاون والعمل كشركاء حقيقيين في مواجهة هذه التحديات.
هذا وتم خلال اللقاء إطلاق عدة مبادرات منها تقديم أحذية رجالية بسعر التكلفة لمدة أسبوع بساحة المحافظة وتخفيض أسعار إحدى الشركات الغذائية بنسبة ١٥% لكافة منتجاتها، كما أطلق رئيس لجنة المنظفات محمود المفتي مبادرة تخفيض أسعار المنظفات لكل الشركات المنتجة بنسبة من ١٠ إلى ٢٠ %.
وفي معرض رده على تساؤلات التجار الخاصة بالتسهيلات المصرفية وإيداع المبالغ، أكد أن بإمكان التاجر سحب المبلغ المودع خلال خمسة أيام، كما دعا إلى إقامة مهرجانات التسوق كونها تساعد المستهلك بالحصول على السلع بسعر منخفض كونها من المنتج إلى المستهلك.