مجلس حقوق الإنسان.. هل ينصف ضحايا العنصرية الأميركية؟

ثورة أون لاين – فاتن عادله:
رغم أن جريمة مينابوليس العنصرية التي ارتكبها ضباط شرطة أميركيون لم تكن الأولى، ولكنها أشعلت فتيل الغضب الشعبي الذي لم يهدأ حتى الآن، ولم يقتصر على الداخل الأميركي فقط، وإنما امتدت الاحتجاجات المناهضة للعنصرية إلى خارج أميركا لتطول دولاً عدة لا تقل عنصرية، كبريطانيا وفرنسا وألمانيا وهولندا وغيرها من الدول الأوروبية والغربية، الأمر الذي دفع دول القارة الإفريقية الأكثر استهدافاً بنار العنصرية من قبل أميركا والغرب، إلى التنديد والشجب، والمطالبة بعقد اجتماع عاجل لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
ومن المقرر أن يعقد المجلس يوم غد الأربعاء جلسة لمناقشة الأمر، وقد أظهرت مسودة قرار أعدتها تلك الدول تنص على ضرورة تشكيل لجنة تابعة للأمم المتحدة للتحقيق في “العنصرية الممنهجة”، و”وحشية الشرطة”، في الولايات المتحدة وأجزاء أخرى من العالم، وفق ما ذكرته وكالة “رويترز” اليوم، وذلك بعد أن وافق المجلس الذي يضم في عضويته 47 دولة على عقد الاجتماع بناء على طلب قدمته بوركينا فاسو نيابة عن مجموعة الدول الإفريقية.
فأمام هذا الانكشاف المتسارع لتفشي العنصرية بصورتها الوحشية تلك، والتي عرَّت الصورة الأميركية والأوروبية، أصبح من غير المسموح السكوت عن تلك الممارسات الوحشية والهمجية بحق الإنسانية، التي تغلفها الإدارات الأميركية، بالمزيد من التضليل والتزييف والكذب والنفاق تحت شعارات إنسانية لا تمت للإنسانية بأي شيء.. ووحدهم فقط أذيال أميركا من يسكتون عن الجرائم العنصرية الأميركية المستمرة، لأنهم بحال إدانتها فإنهم يدينون أنفسهم كذلك.
الخطوة الإفريقية تعتبر صرخة بوجه المجتمع الدولي لإدانة أميركا ومحاسبتها على جرائمها، لتخليص الإنسانية من براثن العنصرية الغربية، لكن ربما يبدو الطريق صعباً في ظل سيطرة الإدارات الأميركية على المفاصل الدولية ومنظماتها وتهديدها بل حتى معاقبتها، كما حدث مع الجنائية الدولية قبل أيام بعد أن فرض ترامب عقوبات عليها لمجرد تفكيرها بفتح تحقيق بجرائم الجنود الأميركيين، وأمام هذا الخنوع الغربي للغطرسة الأميركية والسكوت عن الجرائم الأميركية التي لا تعد ولا تحصى في العالم، ماذا سيكون موقف تلك الدول من الخطوة الإفريقية، وهل ستوافق على إنشاء لجنة دولية تحقق في جرائم العنصرية الأميركية الماثلة أمام العالم اليوم، علماً أنه سبق لتلك الدول الخاضعة لهيمنة البيت الأبيض أن نسجت آلاف الروايات الكاذبة لإدانة سورية أمام مجلس حقوق الإنسان، بناء على وقائع مزيفة سردها متزعمو التنظيمات الإرهابية ومشغلوهم.
وبانتظار يوم غد تشير كل المعطيات إلى أن الدول الغربية المشاركة في الاجتماع ستنحاز إلى جانب العنصرية الأميركية، لسبب بسيط هو أن تلك الدول قد تجردت من كل قيمها الإنسانية والأخلاقية.

آخر الأخبار
دمج سوريا في المجتمع الدولي مسؤولية جماعية واستحقاق استراتيجي    Media line  زيارة الشيباني إلى موسكو.. اختبار لنوايا روسيا أم إعادة صياغة لتحالف قديم الغاز الأذربيجاني إلى سوريا.. خبيرة تنموية لـ"الثورة": تأثيرات اقتصادية على المدى المتوسط    د.يحيى السيد عمر لـ"الثورة": الطريق طويل لشراكة اقتصادية مع روسيا استخدمه بحذر... ChatGPT ليس سريا كما تظن  تركيب محولة كهرباء جديدة في كفير الزيت بوادي بردى بين الحقيقة والتزييف..الأمن العام السوري صمّام أمان الدولة الهوية لا تعرف الحدود... والدولة ترسّخها بالرعاية والمسؤولية  أهالٍ من نوى يؤكدون على الوحدة الوطنية ودعم الجيش والقيادة من مظاهرات الثورة السورية في باريس.. الدكتورة هنادي قوقو "الثائرة الرقيقة" الدفاع المدني يحمّل فصائل السويداء مسؤولية اختطاف حمزة العمارين: العمل الإنساني ليس هدفاً مشاعاً مظلوم عبدي: اتفاقنا مع دمشق خطوة محورية نحو الاستقرار وبناء جيش وطني جامع  " الخارجية " تُعلن عن زيارة وفد تقني إلى السودان لبحث أوضاع الجالية السورية " الخارجية" تطلق خدمات قنصلية مؤقتة للجالية في ليبيا بانتظار افتتاح السفارة الرسمية منظمات حقوقية تحذر: خطة لبنان لإعادة اللاجئين السوريين تُهدد بترحيل قسري جماعي  مبادرة الغاز الأذربيجاني إلى سوريا تحظى بإشادة أميركية وتأكيد قطري على دعم الاستقرار الخطوط الجوية التركية تعود إلى أجواء حلب بعد 13 عاماً من الانقطاع "غرف الزراعة":  آلية جديدة لتحديد أسعار الفروج الحي من الدواجن الوزير الشيباني: الجاليات السورية ركيزة لتعافي البلاد وتعزيز حضورها الخارجي تحسين واقع الشبكة الكهربائية في القنيطرة