شرطة الكيان الصهيوني تؤازر العنصرية الأميركية!

ثورة أون لاين – ريم صالح:
حتى وإن أطلقت الولايات المتحدة على نفسها زوراً وبهتاناً بل وافتراءً اسم “أرض الحرية”، إلا أنها لن تستطيع أن تخفي حقيقتها الماثلة بوضوح أمام الجميع، بأنها كانت دائماً وأبداً دولة عنصرية، حيث إنها أقامت إمبراطورية شرها على الإبادة الجماعية للسكان الأصليين، وعلى أجساد العمال الأفارقة، دون أن ننسى طبعاً ما ارتكبته من جرائم بشعة وحروب ومجازر في تاريخ البشرية.
ولكن أميركا في عنصريتها هذه وسياستها الدموية القمعية الإقصائية ليست الوحيدة، وإنما نستطيع القول إن هناك من يفوقها بدرجات لا تعد ولا تحصى بالإرهاب والعربدة والبلطجة المطبقة، وهو الكيان الصهيوني، الذي ترسل إليه عناصر شرطتها وعسكرييها ليتلقوا ما ينقصهم على صعيد القتل والإجرام.
كثيرة هي التقارير التي أفادت بتلقي عناصر الشرطة الأميركية تدريبات في الأراضي الفلسطينية المحتلة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي، وبأن حكومة العدو الصهيوني تبيع نظيرتها الأميركية السلاح، وتغرس فيها ثقافة القمع الأمني، وبأنها تنقل تجاربها في القمع والعنف إلى النظام الأميركي، كما أنها أي “إسرائيل” وحدها المسؤولة عن زرع ثقافة التعامل مع المواطنين كإرهابيين وإيجاد المبررات والمسوغات لقتلهم عند الإدارة الأميركية.
وانطلاقاً من هذه الحقائق أكدت العديد من التقارير الإعلامية أن كيان الاحتلال الإسرائيلي هو المسؤول، أو له علاقة وإن كانت خفية بقتل الأميركي من أصول أميركية جورج فلويد الذي قضى بسبب العنصرية الأميركية وثقافة القتل والإجرام ورفض الآخر، بل واستباحة روحه ودمه المتفشية في أوساط الشرطة الأميركية.
أوجه التشابه بين إسرائيل والولايات المتحدة كثيرة جداً، ولعل أهمها هو ميلها نحو العنصرية المنظمة، ولقد أنشأت سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية ظهورها غير الشرعي حكومة عنصرية في أراضي فلسطين المحتلة، وتمت تصفية المواطنين الفلسطينيين بشكل ممنهج، وهذا يعني أن الوقوف في وجه الشرطة الإسرائيلية سيؤدي في نهاية المطاف إلى “استخدام القوة القصوى والقاتلة في كثير من الأحيان دون التوجه إلى أي عواقب”.
ويشار هنا إلى أن المواجهات العنيفة التي تعيش فيها المجتمعات السوداء في الولايات المتحدة، دفعت الكثير من الناس إلى مقارنة الملونين الأميركيين بالفلسطينيين، وقد خلق هذا شعوراً بالتضامن بين الحركات الاجتماعية في الولايات المتحدة والفلسطينيين من أجل تحقيق العدالة والحرية.
ويؤكد محللون أن التدريبات التي تقدمها إسرائيل للولايات المتحدة تشمل أيضًا أساليب السيطرة على وسائل الإعلام، وبحسب مصادر مطلعة فإن الأميركيين تعلموا من الإسرائيليين كيفية التدخل وكيفية إدارة وسائل الإعلام للتعتيم على العنف الذي تمارسه القوات المسلحة والشرطة الأميركية على المواطنين، وتشمل هذه الأساليب التي دربتها إسرائيل، كيفية استخدام وسائل الإعلام كذراع للحكومة و “إعادة تعريف كيفية التستر على عنف السلطة”.
ومن الضروري التنويه إلى أنّ للكيان الصهيوني مندوبًا دائمًا في الولايات المتحدة الأميركيّة من قبل الشرطة الإسرائيليّة، كما أنّ واشنطن لديها أيضًا مندوب في كيان الاحتلال بهدف توثيق وتنسيق العلاقات بين جهازي الشرطة لدى كل من الجانبين.
وكان مجلس بلدية في إحدى مدن ولاية كارولينا الشمالية الأميركية أصدر بيانًا ضد مشاركة الشرطة المحلية في برنامج تبادل وفود دولي يعرض تدريبات على نمط عسكري، بعد أنْ أطلق نشطاء مناصرون للفلسطينيين عريضة ضد إرسال الشرطة وفودًا إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة كي يتدربوا على أيدي شرطة الاحتلال الإسرائيلي التي تستخدم أساليب القتل الممنهج.

آخر الأخبار
من واشنطن إلى دمشق... تعاون مرتقب بين سوريا وصندوق النقد الدولي لدعم الإصلاحات  بطاقة 20 ألف متر مكعب .. افتتاح محطة ضخ مياه عين البيضا بحلب بحث تطوير المنظومة الكهربائية وتعزيز مشاريع الطاقة البديلة في حلب  زيارة تكسر الصمت وتمهّد لحوار الممكن بين دمشق و واشنطن  زيارة الرئيس الشرع إلى الولايات المتحدة في عيون الإعلام الغربي   الشرع يطرح هذه الملفات على طاولة  ترامب في "البيت الأبيض"  الجهاز المركزي يطور أدوات جديدة لكشف الاحتيال   من واشنطن الشيباني يبشّر السوريين: 2026 عام الانقلاب الكبير! الشرع يلتقي ممثلي المنظمات السورية الأميركية.. ودمشق وواشنطن نحو الشراكة الكاملة  وزيرا سياحة سوريا والسعودية يبحثان آفاقاً جديدة للتعاون كواليس إصدار القرار "2799".. أميركا قادت حملة دبلوماسية سريعة قبيل زيارة الرئيس الشرع الشرع أول رئيس سوري يزور البيت الأبيض بشكل غير متوقع إنشودة الوفاء من مدينة الأنوار إلى دمشق الشآم سوريا تشارك في الجلسة الافتتاحية لمجموعة 77 + الصين في البرازيل إغلاق باب التقسيم: كيف تترجم زيارة الشرع لانتصار مشروع الدولة على الميليشيات؟ الأطباء البيطريون باللاذقية يطالبون بزيادة طبيعة العمل ودعم المربين ملتقى "سيربترو 2025".. الثلاثاء القادم صفحة جديدة في واشنطن: كيف تحوّلت سوريا من "دولة منبوذة" إلى "شريك إقليمي"؟ مكافحة الترهل الإداري على طاولة التنمية في ريف دمشق من "البيت الأبيض": أبرز مكاسب زيارة الشرع ضمن لعبة التوازن السورية