ضمن محاولات تتريك بعض مناطق الشمال السوري.. حكومة النظام التركي تضخ كميات هائلة من النقد التركي صغير الفئة
ثورة أون لاين- دمشق- مازن جلال خيربك:
لا تتوقف على مدار الأسابيع والأشهر منذ سنوات تسع محاولات ضرب الاقتصاد السوري بشكل عام وبالأخص عبر بوابة الليرة السورية، وهي محاولات لم تقتصر على الإرهابيين بل تنبثق بشكل أساسي من حقد مشغّليهم ولاسيما منهم الأتراك ذوي الأطماع الخيالية في الشمال السوري.
“الثورة” حصلت على معطيات حصرية عن قيام الحكومة التركية باتباع سياسة تتريك ناعم هدفها طمس الهوية السورية الثقافية والقومية للشمال السوري، حيث تعتمد في سياستها هذه على قيام مراكز البريد التركي PTT بدور بديل للمؤسسات المالية التي تجري عبرها جميع العمليات التجارية الاقتصادية، بالتوازي مع ضخ كميات هائلة من الفئات النقدية الصغيرة لليرة التركية وذلك برعاية تركية عبر شبكات من رجال أعمال أو مؤسسات أو منظمات تعمل لبيع المحاصيل الزراعية كمواد أولية في تركيا، ما يعني خسارة هذه المحاصيل الكثير الكثير من القيمة المضافة الممكنة لها وتشتريها بأبخس الأثمان وبالليرة التركية حصراً.
أما على مستوى مأجوري التركي وأزلامه فقد فرضت ما يسمى بـ”حكومة الانقاذ” والتي تشكّل الذراع المدني لجبهة النصرة المدرجة على قوائم الإرهاب العالمية، فرضت منع تعاملات السلع الرئيسية كالمنتجات الغذائية والمشتقات النفطية والذهب وحتى الخبز بالليرة السورية أو حتى عملات أجنبية أخرى وحصرتها بالليرة التركية، كما فرضت أن تكون أجور العمال والموظفين بالليرة التركية، ما يعكس أمل تركيا من خلال ذلك إلى تحقيق هدفين أولهما هدف سياسي يتمثل بفرض سيطرتها على المنطقة باتباع نفس الخطوات التي اتبعتها تمهيداً لسلخ لواء اسكندرون، حيث إن تحديد العملة المتداولة المسموحة بالتداول يعتبر من الأعمال السيادية التي تقوم بها الدول حصراً، وثانيهما هدف اقتصادي يتمثل بتحقيق أرباح على حساب المواطنين في مناطق الشمال، ناهيك عن الضغط على الليرة السورية ضمن الحرب الاقتصادية على سورية بغرض إخراجها من التداول ومحاولة تدميرها وجعلها غير قابلة للتداول ضمن الأراضي السورية في الشمال السوري وفق حجج واهية كعدم الاستقرار، علماً أن سوق إدلب للعملات هو أكبر سوق جني أرباح نظراً لانعدام الرقابة عليه، إضافة إلى أن جميع الأسواق السورية تتأقلم بصورة فورية مع تغير سعر صرف الليرة السورية مثل جميع الأسواق في كافة أنحاء العالم ضمن حالات التضخم.
تجدر الإشارة إلى أن الليرة التركية خسرت ما يقارب ثلاثة أضعاف قيمتها أمام الدولار الأمريكي في الأعوام الخمسة المنصرمة وفقا لوكالات التصنيف العالمية.