أردوغان يوسع خريطة أطماعه ويوجه بوصلة أحلامه التوسعية نحو العراق

ثورة أون لاين:

محاولة جديدة من قبل رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان للدفع بمخططه التوسعي القائم على أوهام الامبراطورية العثمانية البائدة وتوسيع نفوذ هيمنته في المنطقة والهروب من أزماته الداخلية ظهرت معالمها بعد أن حرف بوصلة أطماعه نحو العراق ليبدأ فصلاً جديداً من فصول العدوان والتمدد.

العدوان التركي الأخير الذي طال عدداً من المناطق شمال العراق خلال اليومين الماضيين يعتبر محوراً جديداً لمخطط أردوغان التوسعي وجاء بعد عدوانه على الأراضي السورية ودعمه التنظيمات الإرهابية فيها لسنوات وبعد تدخله السافر في شؤون ليبيا وهو ما يعد مقدمة لدور تركي تخريبي أكبر في المنطقة.

صحيفة الاندبندنت البريطانية قالت اليوم في هذا الإطار إن اردوغان يهدف من اعتدائه على شمال العراق إلى تحقيق هدفين أولهما حرف الانتباه عما يواجهه من أزمات داخلية وثانيهما صرف انتباه القادة العسكريين في الجيش التركي وإشغالهم عن الانقلاب ضده ولا سيما أن الأزمات السياسية والاقتصادية تلاحقه داخل تركيا وخارجها وشعبيته تتراجع على نحو كبير بين الأتراك.

الصحيفة بينت أن العلاقة المضطربة أصلا بين أردوغان وقادة جيشه العسكريين أعادت إحياء مخاوفه من محاولة انقلاب ثانية ضده على غرار ما حدث عام 2016 مشيرة إلى أن خوفه على منصبه دفعه إلى توجيه القوات العسكرية لفتح جبهة جديدة في العراق في محاولة لشغلها من جهة واستكمال أطماعه بالهيمنة والتوسع من جهة أخرى.

وأشارت الصحيفة إلى عمليات الاعتقال والملاحقات التي قام بها أردوغان لتصفية خصومه العسكريين والسياسيين بعد محاولة الانقلاب الفاشلة وذلك في مسعى منه لإزالة أي مصدر يمكن أن يهدد نظام حكمه لافتة إلى أن أردوغان يحاول الآن إعادة تشكيل الجيش التركي وفقا لصورته الخاصة وقد منح حلفاءه في حزب العدالة والتنمية الحاكم صلاحيات تمكنهم من تشديد قبضتهم على مواقع الجيش التركي الحساسة.

حلم أردوغان بإعادة إحياء الامبراطورية العثمانية وتمكين الجماعات والتنظيمات الإرهابية التي يمثل الداعم الرئيسي لها بات واضحا بحسب الصحيفة التي حذرت من أن يقوم رئيس النظام التركي بتحويل الجيش التركي إلى أداة لخدمة الاستبداد والتطرف.

المبررات التي يقدمها أردوغان لخداع الرأي العام التركي وتضليله حول الانتهاكات والاعتداءات التي ينفذها سواء في سورية أو ليبيا والآن العراق معروفة وتتكرر دائما لكن أطماعه لا تخفى على أحد فهو لا يدخر جهدا من أجل تنفيذ سياساته التوسعية.

أردوغان الذي تلاحقه الفضائح وسط تدهور شعبيته لجأ إلى سياسة الهروب من المشاكل الداخلية بما فيها الأزمة الاقتصادية الخانقة وتراجع الليرة التركية مرورا بارتفاع معدلات البطالة وانهيار القطاع السياحي وصولا إلى ما خلفته أزمة فيروس كورونا من انعكاسات خطيرة على الاقتصاد التركي.

استطلاعات للرأي أجرتها مراكز عدة في تركيا مؤخرا أظهرت تراجع شعبية أردوغان وحزبه بسبب سياساته الداخلية والخارجية الفاشلة وخاصة طريقة تعامله مع انتشار وباء كورونا والتي أدت بمجملها إلى ركود اقتصادي كبير في البلاد.

آخر الأخبار
عبد الكافي كيال : صعوبات تعرقل إخماد حرائق جبل التركمان... واستنفار شامل دمشق تؤكد التزامها بإنهاء ملف الأسلحة الكيميائية.. حضور سوري لافت في لاهاي دمشق تنفي ما تداولته وسائل إعلام حول "تهديدات دبلوماسية" بحق لبنان من جديد .. محافظة دمشق تفعل لجان السكن البديل.. خطوات جديدة لتطبيق المرسوم 66 وتعويض أصحاب الحقوق رئيس مجلس مدينة كسب للثورة : البلدة  آمنة والمعبر لم يغلق إلا ساعة واحدة . إخماد حريقين في مشتى الحلو التهما  خمسة دونمات ونص من الأراضي الزراعية وزير الطوارئ :  نكسب الأرض تدريجياً في معركة إخماد الحرائق.. والغابات لم تُحسم بعد وفد من اتحاد الغرف التجارية وبورصات السلع التركي يلتقي الرئيس "الشرع" في دمشق الخضراء التي فتحت ذراعيها للسوريين.. إدلب خيار المهجرين الأول للعودة الآمنة باراك: لا تقدم في مفاوضات الحكومة السورية مع "قسد" و واشنطن تدعم دمجها سلمياً من  ألم النزوح إلى مسار التفوق العلمي..  عبد الرحمن عثمان خطّ اسمه في جامعات طب ألمانيا علما سوريا جيليك: نزع السلاح لا يقتصر على العراق.. يجب إنهاء وجود قسد  في سوريا رفع كفاءة الكوادر وتطوير الأداء الدعوي بالقنيطرة بين الصياغة والصرافة .. ازدواجية عمل محظورة وتلويح بالعقوبات نزهة الروح في ظلال الذاكرة.. السيران الدمشقي بنكهة الشاي على الحطب "تربية طرطوس": كامل الجاهزية لاستقبال امتحانات الشهادة الثانوية الغابات تحترق... والشعب يتّحد.. التفاف شعبي واسع لمواجهة حرائق الساحل وزير الطوارئ ومحافظ اللاذقية يستقبلان فرق مؤازرة من الحسكة والرقة ودير الزور سوريا تسعى لاستثمار اللحظة الراهنة وبناء شراكات استراتيجية تعكس تطلعات الشعب الاكتتاب على ١٢١ مقسماً جديداً في حسياء الصناعية