القرارات الأخيرة و الخطوات التي أشار رئيس اتحاد كرة القدم العميد حاتم الغايب إلى اتخاذها في القريب العاجل تؤكد إلى حد بعيد قدرة الاتحاد على التعامل مع الضغوط بشكل مقنع و تشير إلى قرب قادة مؤسسة اتحاد كرة القدم من الشارع الرياضي بدليل مواكبة كل ما يطرح من هموم و نقاط.
القضية الأولى التي تعامل معها اتحاد اللعبة الشعبية الأولى بتريّث و دون تهور و بشكل مقنع لكافة مفاصل اللعبة تتمثل بتشكيل لجنة تحقيق بادعاءات وجود فساد في مباريات الدوري و تطبيق نتائج بعض المواجهات في المسابقة و هنا ظهرت ثقة الكثيرين بصوابية ما سيتخذه الاتحاد من قرارات دون أن يتم ظلم طرف بعينه و دون محاباة طرف ٱخر ، وفي هذا الإطار كان كلام رئيس الاتحاد واضحاَ بأن أي قرار سيتم اتخاذه سيكون مبنياَ على الأدلة المثبتة و البراهين المقنعة و عليه فمن المستحيل أن يتم فبركة تهمة أو ادعاء ما دون وجود ما يؤكد تلك التهمة أو هذا الإدعاء.
بالمقابل فقد جاء التأكيد على حل لجنة الحكام في القريب العاجل بعد أن كثرت أخطاء هذه اللجنة و لم يعد هناك مجالاَ للشك في وجود ضعف و تقصير في عملها على أقل تقدير إن لم يكن الأمر أكثر من ذلك و بالتالي فقد تم التصريح عن حل لجنة الحكام بعد أن رسم عمل اللجنة أكثر من علامة استفهام مع وجود أدلة على وجود التقصير كأقل وصف لعمل اللجنة.
كذلك جاء الإعلان عن إعادة تشكيل بعض اللجان الأخرى كما هو حال لجنة الانضباط و لجنة الاستئناف و ربما غيرهما من اللجان،جاء هذا الإعلان بعد أن تم منح كل اللجان مساحة زمنية كافية قبل تقييم عملها و على ذلك فإن إعادة تشكيل اللجان الرئيسية في الاتحاد تأتي بعد تشكيل قناعات عن عمل كل لجنة بالأدلة و البراهين.
كل ما سبق من اعتماد على معطيات واقعية و وقائع مثبتة يمنح قرارات اتحاد كرة القدم في المسائل الجدلية التي يضج بها الشارع الرياضي مصداقية كبيرة و يدفع معظم متابعي كرتنا لإظهار الرضا و القبول بما يتم اتخاذه من قرارات على اعتبار أن لا تجني على أحد و لا محاباة لأحد و على اعتبار أن لا مصلحة للاتحاد مع هذا الطرف أو ذاك.
طبعاَ حتى كتابة هذه السطور لم تصدر أي قرارات بصورة رسمية و لكنا نتحدث عن الجو العام و لذلك فمن المتوقع أن تبقى الأجواء إيجابية لأن ثقة الشارع كبيرة بمن يتواجد تحت قبة الفيحاء الكروية أولا و من يدير دفة رياضتنا في المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام.
و يبقى السؤال متعلقاَ بنوعية و كمية الأدلة و البراهين التي سيستحوذ عليها اتحاد الكرة و بتأثير هذه الأدلة على طبيعة القرارات التي سيتم اتخاذها في القريب.
ما بين السطور- يامن الجاجة