ثورة اون لاين :
لأول مرةٍ أحضر بحّارٌ فاكهة الفراولة الصغيرة الحمراء من قارة أميركا الشمالية لأوروبا عام 1650، والتي أسموها في ذلك الوقت بالقرمزيات الحمراء، وبعدها بقرن عام 1750، جلب بحّارٌ آخر فراولةً بيضاء من أمريكا الجنوبية، وعندها هُجّن النوعان لينتجا أصل الفراولة الحديثة: Fragaria Ananassa.
حيث كانت شتلاتها بنوعين: الحمراء منها والبيضاء، الشتلات البيضاء هي بالأناريز (أو الأناناولة) Pineberries، أما الحمراء فهي المعروفة بالفراولة (أو الفريز) Strawberries، ولأنّ الفراولة الحمراء كانت ذاتيّة التلقيح وسريعة الانتشار، أصبحت النّوعية التسويقيّة السائدة، أما الأناريز فقد اختفت عملياً من عالم الفاكهة.
إلّا أنّ الأناريز عادت مجدداً بعد أن قام الهولنديّ هانز دي يونغ Hans de Jongh بابتكار نوع جديد يدعى “المُهق الطبيعي” من خلال الاصطفاء الانتقائي والتعديل الوراثي.
فلهذا التوت الحساس لونٌ أبيض شاحبٌ مائلٌ للورديّ ببذورٍ حمراء، بعكس الفراولة الدارجة الحمراء ذات البذور الصفراء.
ومن المفترض أن طعمها خليطٌ من طعم الفراولة الحمراء والأناناس، ومن هنا أتت تسميتها، الأناريز: من كلمتي الأناناس والفريز (أو الأناناولة: من كلمتي الأناناس والفراولة). كما أنّها غنيّةٌ بفيتامين ألف وفيتامين سي ومضادّات الأكسدة، ويقول البعض إنّها ألذّ وأكثر فائدةً من الفراولة العاديّة.