ثورة اون لاين – منــذر عيــد:
يتبادل النظام التركي، ومرتزقته الإرهابيون أدوار الارهاب والإجرام بحقّ السوريين في المناطق الرازحة تحت سيطرة جيش الاحتلال التركي، فتارّة يقوم النظام التركي بسرقة محصول الحبوب في المناطق التي يحتّلها بأرياف الحسكة والرقة تحت يافطة الشراء، وإجبار الفلاحين على تسويق محاصيلهم إلى المراكز التابعة له حصراّ، أو عبر إدخال الحصّادات إلى حقول الفلاحين لسرقة محاصيلهم كما حدث في شهر أيار المنصرم بريف رأس العين، وتارّة أخرى عبر قيام مرتزقة النظام التركي من التنظيمات الإرهابيّة بإضرام الحرائق في أراضي الفلاحين المزروعة بالقمح والشعير بهدف حرمان الأهالي من مصادر رزقهم والضغط عليهم لإجبارهم على التعاون معهم وتسويق محاصيلهم لمؤسسات النظام التركي إضافة إلى التأثير سلباّ على الاقتصاد السوري في ظلّ الحصار الجائر والأحادي الذي تفرضه دول غربية بقيادة الولايات المتحدة الأميركيّة.
آخر فصول الإرهاب لمجموعات النظام التركي قيامهم اليوم بحصد وسرقة المحاصيل الزراعيّة للأهالي في قرية نداس في ريف رأس العين الشرقي، دون الرجوع لأصحابها، إضافة إلى قيامهم بسرقة أبواب وشبابيك المنازل والكابلات الكهربائيّة من قريتي نداس وعطية.
قيام النظام التركي بسرقة القمح السوري وثقّته صحيفة زمان التركية، حيث كشفت في تقرير لها قبل أسبوع أنّه مع انطلاق موسم حصاد القمح يشهد معبر أكشكالي بمدينة شانلي أورفة جنوب شرق تركيا عبور شاحنات تابعة للنظام التركي محمّلة بالحبوب قادمة من منطقة الجزيرة السورية، واصفة ذلك بأنّه سرقة علنيّة موصوفة للمحاصيل الزراعية السورية في المناطق التي تحتّلها قوات النظام التركي.
الصحيفة نقلت عن سائق إحدى الشاحنات ويدعى صالح جوندوغدو قوله إنّه ينقل الشعير والقمح من مدينة تل أبيض السورية إلى الجانب التركي، ومن ثم يقومون بإفراغ هذه الحمولة في المخازن التابعة لمكتب المحاصيل الزراعية التابعة للنظام التركي بمدينة شانلي أورفة.
سرقة القمح السوري من قبل النظام التركي ومرتزقته الارهابيين، ليست الجريمة الاولى لهم بحقّ الشعب السوري، فالمشاهد الموجعة لسرقتهم معامل حلب، وتفكيك منشآتها الصناعيّة وتحميلها على شاحنات وإخراجها إلى تركيا، لا يمكن لأيّ سوريّ أن ينساها، إجرام أقرّ به رجال أعمال أتراك حينها عام 2013 بأنّ المجموعات الإرهابيّة تفكّك أجهزة ومعدّات المعامل في سورية ويهرّبونها إلى تركيا، حيث يتمّ إقامة معامل جديدة في تركيا عبر هذه المعدّات المسروقة والمهرّبة من سورية بينما تمّ بيع القطع الأخرى في اسطنبول ومدن في غرب تركيا.
من المؤكّد أنّ مجمل الأعمال و”السياسات” التي يسوّقها النظام التركي في المنطقة، تشير بل تؤكّد أنّ أردوغان ليس سوى لصٍّ محترف، وزعيم لعصابة من الإرهابيين واللصوص، يتاجر بآلام الاخرين، ويستثمر بدماء الغير، ويراهن في سوق الإرهاب الدولي، من أجل تحقيق حلم، أدرك مع الأيام وبفضل صمود الشعب والجيش العربي السوري لمطامعه، أنّ ذاك الحلم بدأ بالتحوّل شيئاً فشيئاً إلى كابوس، وقريباً سيستيقظ على حقيقة أنّ زمن السلاطين قد ولّى، وأنّ الأطماع التوسعيّة والاحتلال ينتميان إلى ماضٍ بعيد، ولم يعد لهما مكانٌ في عالمنا الحالي.