ثورة أون لاين- عمار النعمة:
استخدمت الفنانة التشكيلية “لينا ديب” فن الغرافيك كأساس لها، لكونه أحد المقومات الأساسية المهمة في الفنون التشكيلية، وواصلت جهودها على إغناء ذائقتها الفنية.
بدأت حياتها الفنية بالرسم الواقعي لتجعل من الواقع الأساس الذي تستمد منه مواضيع لوحاتها، فهي ترسم بألوان من لهيب ونار،تبحث عميقاً في الحياة وفي الإنسان وفي الماضي لتجعل من لوحاتها فسحة للروح والحياة، مؤمنة بأن الحب والفن يجعلنا نسير معاً إلى دروب الحياة المشرقة .
هي الحائزة على درجة الماجستير من كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق، وعلى الجائزة الأولى في فن الغرافيك على مستوى سورية عام 2005، وعلى العديد من الجوائز التقديرية من جهات رسمية وخاصة، كما تعمل محاضرة في كلية العمارة في جامعة تشرين منذ عام 2000، ومحاضرة في كلية العمارة بجامعة الوادي الدولية (الألمانية) – الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا.
إنها الفنانة التشكيلية لينا ديب التي افتتحت معرضها في صالة المركز الوطني للفنون البصرية بحضور حشد من الفنانين والإعلاميين .
حيث تضمن المعرض أكثر من خمسين لوحة، وهو جزء من تجربتها الفنية لمراحل مختلفة من بحثها الفني وبين الحفر والتصوير.
الثورة التقت الفنانة لينا لتحدثنا عن معرضها الأخير فقالت: المعرض هو عبارة عن تجربتي الفنية لمراحل مختلفة في فن الحفر والتصوير، وماتشاهدونه من أعمال فهي جديدة وقد انجزتها في فترة الحجر بأزمة الكورونا،وهنا أوجه رسالة أن الإنسان مهما حكمته ظروف معينة هو قادر على العطاء والإبداع .
وأضافت ديب : مجمل أعمالي هي لتجربتي الفنية في بحثي الفني، عبّرت فيها عن رؤيتي الذاتية المرتبطة بالاحاسيس والمشاعر الداخلية لأكوّن تشكيلا مكتنزا بالموروث التراثي والبيئي والتاريخي والحضاري،بحيث استقي مفرداتي من التاريخ لأن بلدنا مسكونة بالحكايا والأساطير، وأعيد للماضي حضوره بأسلوب معاصر، كما ألجأ إلى الاختزال والتبسيط، لان الفنان يرى في عينه، إنما الصورة تنطبع في اعماقه ووجدانه وذاكرته ويصيغها بصياغة أخرى بقالب فني جديد يضع فيها ثقافته ورؤيته الفنية .
آراء لبعض الفنانين:
الدكتور عبد الكريم فرج أكد أن أعمال الفنانة لينا هي صورة اكتشافية محملة برمزية تغتني بأسرار متواصلة مع الحراك البشري في التاريخ بعيدة عن السطحية أو المجانية، هي منتج فني تعزز بتقانة بحثية عبر تخلقات الحفر والطباعة حيناً، أو بالتمازج الخطي واللوني بين الحفر والتصوير أكد جدّية مساره الإبداعي الذي فتح أمام الفنانة طريقاً بحثياً طويلاً .
في حين ليلى موسى نصير قالت: لينا ديب في طموحها لاتفرق بين النار والثأر،والحب الكبير الذي شغلها بها حب الوطن والأهل والمحيط ،المدارس الفنية في سورية متعددة،ومع ذلك تظهر بصماتها الفنية في أعمالها فلها خاصية متفردة في تجربتها الفنية،وأتوقع لها أن تكون قامة من قامات الفن في المستقبل القريب