لا مكان لقيصر ..طالما نمتلك خصب الأرض.. نعتمد على أنفسنا ونحاصر عدونا بإرادتنا

ثورة أون لاين – غصون سليمان:

ربما ضاقت بنا الأحوال كثيرا ،لكن نوافذ الأمل أكثر من أن تعد وتحصى،وقول الأجداد يحضرنا اليوم “من أن الفقر لا يتعدى على أحد”..فسورية التي أطعمت العالم في مراحل تاريخية مختلفة ،وكانت أرض حوران مخازن القمح للامبراطورية الرومانية ،وقمحها القاسي الخالي من كل الشوائب والأمراض بذرة وأرضا،فقدكان المنافس الأول في عملية التصدير لمعظم أنحاء العالم ،إلى أن جاءت الحرب العدوانية وظهرت بقبحها وإجرامها واهدافها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية والثقافية وأدت تداعياتها إلى ما نحن فيه اليوم من عوز وضغط وقلق..
ورغم كل ذلك ،فإن سورية الأرض والإنسان لن تجوع ولن تستسلم وهذا ليس كلاما إنشائيا،أو لتبريد النفوس و رفع المعنويات، أو تجاوز للواقع المزري نتيجة غلاء الأسعار وقلة ضمير بعض المنتفعين المتنفذين المتسلقين على أكتاف الشعب ولقمة عيشه.
فنحن بلد زراعي بالدرجة الأولى وقطعنا أشواطا كبيرة في استثمار رأس المال البشري لكل أصناف وألوان الزراعة حتى وصل البلد إلى أعلى درجات الاكتفاء الذاتي،مع تصدير الفائض.
واليوم ندعوكم لأن تكونوا معنا أو تتسوقوا في مشوار بسيط على سبيل المثال لا الحصر في أي سوق من أسواق أي محافظة أو مدينة سورية.. ففي باب سريجة بدمشق كأحد نماذج الحضور الشعبي ،تمعنوا كيف يبتكر السوريون أعمالهم ويوضبون أرزاقهم وخيراتهم من ربطة البقدونس والنعناع إلى جميع أصناف الخضروات والبقوليات والغذائيات والبهارات والمعجنات وحتى الأشياء البسيطة على البسطات وأمام المحال..حيث كل واحد يعمل مايتوجب عليه انجازه ،في دورة حياة اجتماعية انتاجية متكاملة وإن كانت بأبسط الأدوات..
لذلك كله لسنا طارئين على تعقيدات الحدث الاقتصادي وخفايا حصاره، ونحن من اتقن فن النهوض والحضور واكتشاف الواقع بسلبياته وايجابياته.. فالشعب السوري بقيادته ومؤسساته ومقدراته وخبراته الوطنية يمتلك الرؤية السليمة و بعد النظر،حيث لنا في ثمانينيات القرن الماضي تجربة من أغنى التجارب، يوم كان البلد لايمتلك ربع مايمتلكه اليوم من بنى تحتية وخدمات عامة وأراض مستصلحة ،وكان الحصار الاقتصادي الغربي على أشده وكان إجرام الإخوان المسلمين وارهابهم لا يقل حقدا وفظاعة في تلك الفترة عما قاموا ويقومون به اليوم إلى جانب داعش وارهابيي العالم من قتل وتخريب لكل شيء، بدءا من حرق المزروعات والمحاصيل الاستراتيجية وتبديد الثروة الحيوانية ونهب كل ماستطاعوا نهبه وسرقته على مرأى العالم ودعاة حقوق الإنسان…هو الزيف الأكثر وضوحا اليوم،وماعلينا إلا إسقاط هذا المسمى “قيصر”من عقولنا ونفوسنا،فخصب الأرض باطنها وظاهرها والاهتمام بها ورعايتها والالتصاق بجذورها هو السبيل الآمن لتجاوز محن الضيق والقلة والعوز.

آخر الأخبار
"أفراح الكرامة"... فسيفساء فنية تحتفي بالهوية السورية أيام وزان ريتا حلبي في تجربة أداء "ملف نفسي" الرواية والسينما.. تقاطعات الإبداع وجدليّة التحويل استقالة الحاج عمر من إدارة جبلة قمة فوق سوريا... مسيرات تلتقي والشعب يلتقط الصور لكسر جليد خوف التجار..  "تجارة دمشق" تطلق حواراً شفافاً لمرحلة عنوانها التعاون وسيادة القانون من رماد الحروب ونور الأمل... سيدات "حكايا سوريا" يطلقن معرض "ظلال " تراخيص جديدة للمشاريع المتعثرة في حسياء الصناعية مصادرة دراجات محملة بالأحطاب بحمص  البروكار .. هويّة دمشق وتاريخها الأصيل بشار الأسد أمر بقتله.. تحقيق أميركي يكشف معلومات عن تصفية تايس  بحضور رسمي وشعبي  .. افتتاح مشفى "الأمين التخصصي" في أريحا بإدلب جلسة حوارية في إدلب: الإعلام ركيزة أساسية في مسار العدالة الانتقالية سقوط مسيّرة إيرانية بعد اعتراضها من قبل سلاح الجو الإسرائيلي في  السويداء.. تصاعد إصابات المدنيين بريف إدلب تُسلط الضوء على خطر مستمر لمخلفات الحرب من الانغلاق إلى الفوضى الرقمية.. المحتوى التافه يهدد وعي الجيل السوري إزالة التعديات على خط الضخ في عين البيضة بريف القنيطرة  تحسين آليات الرقابة الداخلية بما يعزز جودة التعليم  قطر وفرنسا: الاستقرار في سوريا أمر بالغ الأهمية للمنطقة