الملحق الثقافي:
تقديراً منها للإرث الذي قدمه للأغنية السورية والعربية، كرمت دار الأسد للثقافة والفنون، ضمن خطة وزارة الثقافة لتكريم قامات موسيقية وفنية، الموسيقار الراحل عبد الفتاح سكر عبر حفل فني أحيته الفرقة الوطنية السورية للموسيقا العربية بقيادة المايسترو عدنان فتح الله شاركت فيها أصوات شابة ومخضرمة.
وانتقت الفرقة باقة منوعة من الأغاني التي لحنها سكر تنتمي لمراحل زمنية مختلفة تروي كل منها حكاية موسيقية من الذاكرة وأشكالاً متنوعة قدمها عبر تاريخه الفني الطويل والغني. فاستمع الجمهور إلى المغنين عاصم سكر وأليسار السعيد وريان جريرة وغزوان الزعيم وهبة فاهمة وهم يشدون بأغاني لزرعلك بستان ورود، وما ودعوني، ويا بو ردين، ويا ساحر العينين، وغيرها.
وأكد عدنان فتح الله قائد الفرقة أن الموسيقار سكر من الملحنين الذين رسموا هوية خاصة للأغنية السورية، فكان أبو الأغنية الشعبية السورية، وشكل علامة فارقة في تاريخ الغناء السوري والعربي وقدم ألحانه لكبار المطربين.
واعتبر فتح الله أن الأمسية شكلت فرصة لعرض أصوات شابة بمشاركة نجل الموسيقار الراحل عاصم سكر، لافتاً إلى أن الأثر الذي تركه هذا الموسيقار مؤثر في الجيلين القديم والجديد إضافة إلى عمله في الموسيقا الآلية والموسيقا التصويرية والأوركسترا مع الكورال.
يذكر أن الموسيقار عبد الفتاح سكر من مواليد دمشق 1930 بداياته كانت في إذاعتي القدس ودمشق مطرباً وملحناً، فلحن لنفسه أغاني عدة قبل أن يركز على التلحين للغير، وكانت المرحلة الأهم في مسيرته الفنية تعاونه مع المطرب الراحل فهد بلان لمدة 10 سنوات الذي أثمر عن 50 أغنية منها: لركب حدك يا الموتور، وواشرح لها، فضلاً عن ألحانه لكبار المطربين أمثال محمد عبد المطلب وموفق بهجت وفؤاد غازي ونصري شمس الدين وذياب مشهور وغيرهم، إضافة إلى تأليفه شارات وألحان مسرحيات ومسلسلات للفنان الكبير دريد لحام مثل: غربة، وصح النوم. ليرحل عن 78 عاماً في 20 كانون الأول 2008.
أما الفرقة الوطنية للموسيقا العربية فتتألف من سبعين عازفاً ومغنياً شكلت مع تأسيس المعهد العالي للموسيقا عام 1990 وأعيدت هيكلتها لتأخذ شكلها الاحترافي في العام 2003 على يد المايسترو عصام رافع ليعين المايسترو عدنان فتح الله في عام 2013 قائداً لها.
التاريخ: الثلاثاء23-6-2020
رقم العدد :1003