إذاَ.. فقد بات الموسم الكروي المحلي على مشارف نهايته ومن المنتظر أن يبدأ الإعداد للموسم القادم منذ اللحظة مع الأمنيات بأن نرى كيف ستكون رؤية اتحاد كرة القدم للموسم الجديد على اعتبار أن الاتحاد سيكون مسؤولاَ عن الموسم المقبل من الألف إلى الياء و منذ إطلاق صافرة بداية أول مباراة في مسابقات الموسم الكروي (الدوري بكافة درجاته و كأس الجمهورية) حتى إطلاق صافرة آخر مباراة فيه.
في الحقيقة فقد وجدنا أنه من الصعوبة بمكان تحميل مجلس الإدارة الحالي لاتحاد كرة القدم مسؤولية الكثير من الهفوات و الثغرات التي فرضت نفسها على المشهد فيما يخص الشكل الذي ظهرت عليه مسابقاتنا الكروية المحلية و ذلك لعدة أسباب أولها أن انتخاب الاتحاد الحالي تم بعدما انقضى جزء يسير من منافسات الموسم،و ثانيها أن جائحة كورونا أثّرت بصورة سلبية في عمل الاتحاد وفي الدوري الممتاز، عدا تكاثر التراكمات السلبية التي من شأنها أن تعيق اتحاد اللعبة الشعبية الأولى عن الوصول إلى أهدافه و تطلعاته و تأخير مواكبة هذه التطلعات و الأهداف، لكن بالمقابل فإن إشراف الاتحاد على الموسم الكروي القادم من بدايته سيعني حكماَ أننا سنتعرف على أفكار و رؤية الاتحاد التطويرية في كثير من المفاصل.
بصراحة نحن ننتظر أن يقوم اتحاد كرة القدم بدارسة الإيجابيات التي ظهرت ليعمل على تعزيزها مع متابعة السلبيات التي أفرزتها عدة أحداث تتعلق بالحكام والإعلام و بالمستوى الفني، وما إلى ذلك لتلافي هذه السلبيات قدر الإمكان و المستطاع وهذا أمر نجزم بأن قاطني قبة الفيحاء الكروية سيعملون عليه إن لم يكونوا قد بدأوا العمل فعلاَ ضمن هذا السياق.
وباختصار شديد وحتى نكون منطقيين وواقعيين فإننا لن ننتظر تغييرا جذرياَ و إيجابياَ في كل ما يخص الموسم الكروي المقبل لأننا ندرك و نعرف أن الاتحاد لا يملك عصا سحرية و لكنا ننتظر أن نشهد تغييراَ في أكثر من جانب للأفضل حيث من المفترض حدوث تغيير إيجابي نسبي على الأقل إن لم يكن تغييراً كلياً.
ما بين السطور-يامن الجاجة