ثورة أون لاين:
حظي نجاح تجربة زراعة الزعتر ضمن الحدائق المنزلية في عدد من قرى السويداء على إقبال عدد من المزارعين لتبنيها وتوسيع المساحات المزروعة بها خلال الفترة القادمة جراء الجدوى الاقتصادية لها.
وذكر مدير الزراعة بالسويداء المهندس أيهم حامد بأن زراعة الزعتر بدأت العام الماضي بتوزيع منحة شبكات ري وشتول زعتر مع ملحقاتها مقدمة من برنامج الأغذية العالمي بالتعاون مع اتحاد النحالين العرب بالتنسيق مع مديرية الزراعة وبإشراف وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي.
وأضاف أن مشروع المنحة استهدف 260 مستفيدا في قرى وبلدات عرمان وشقا ولاهثة والاصلحة وبوسان وتم اختيارها من قبل لجان معنية من المجتمع المحلي ومديرية الزراعة بناء على مجموعة روائز منها الأسر المحتاجة ووجود حديقة مجاورة للمنزل ورغبة بالعمل للشخص المستهدف فيها ،منوها زراعة الزعتر تكتسب أهمية من النواحي الاقتصادية من خلال تأمين مصدر دخل للأسر المحتاجة حيث يعطي الدونم الواحد بالمتوسط حوالي 150 كيلوغراما من الورق المجفف ويمكن أن يتم القطاف من 2 إلى 3 مرات في العام بعد السنة الأولى من الزراعة وتستخدم الأوراق كمكون أساسي في تحضير زعتر المائدة إضافة لفوائدها الصحية المتعددة.
من جهته أكد مدير اتحاد النحالين العرب/أمانة سورية المهندس فتوح جمعة إنه من خلال مشروع منحة الزعتر بالمحافظة تم تأمين قنوات تسويق للمزارعين وربطهم مع التجار مباشرة ونظرا لنجاح التجربة الأولى بالمحافظة فإن العمل جار حاليا للتوسع بالمنحة لتشمل أكبر عدد ممكن من المستفيدين.
بدوره أوضح رئيس دائرة زراعة شهبا المهندس موفق الجمال الشيخة بإن 90 مزارعا استفادوا من منحة الزعتر على مستوى منطقة شهبا مبينا أن الإنتاج الفعلي يزداد بعد السنة الأولى من الزراعة لافتا إلى وجود ارتياح لدى المزارعين الذين استفادوا من المنحة للاستمرار بالتجربة نتيجة سهولة التعامل مع النباتات المزروعة وعدم احتياجها لعمليات خدمة كبيرة وسهولة الجني والتجفيف والتخزين والتسويق.
من جهته قال أحد المزراعين: بدأت بزراعة ألف شتلة قبل خمسة أشهر بمساحة 600 متر حيث قطف منها مرتين وأعطت نتائج مبشرة ما يشجعه حاليا لزراعة أرض لديه مساحتها 2 دونم لزيادة المساحات المزروعة مبديا استعداده لتوزيع الشتول التي عمل على إكثارها لمن يرغب من المزارعين.