ثورة أون لاين:
حذر وزير الخارجية المصري سامح شكري من مخاطر وتداعيات ملء سد النهضة الإثيوبي بشكل أحادي ودون اتفاق مع مصر والسودان مؤكدا أن ذلك يمثل “تهديدا خطيرا” للأمن والسلم الدوليين.
وقال شكري خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي لبحث التطورات حول قضية سد النهضة إن “ملء وتشغيل سد النهضة بشكل أحادي ودون التوصل لاتفاق يتضمن الإجراءات الضرورية لحماية المجتمعات في دولتي المصب ويمنع إلحاق ضرر جسيم بحقوقهم سيزيد من التوتر ويمكن أن يثير الأزمات والصراعات التي تهدد الاستقرار في منطقة مضطربة بالفعل” مشيرا إلى أن ذلك يعرض حياة أكثر من 150 مليون مواطن مصري وسوداني للخطر.
وجدد شكري التأكيد على أن موقف بلاده يتمثل في التوصل إلى اتفاق “عادل ومتوازن” داعيا مجلس الأمن والمجتمع الدولي لبذل الجهود ودعم أي مبادرة تساهم في إزالة “الخطر ورفع التهديد” بهذا الخصوص.
ولفت شكري إلى أن مشروع القرار الذي قدمته بلاده للتداول في مجلس الأمن يتسق مع مخرجات اجتماع هيئة مكتب الاتحاد الأفريقي ويدعو الدول الثلاث للتوصل إلى اتفاق حول سد النهضة في غضون أسبوعين ولعدم اتخاذ إجراءات أحادية فيما يتعلق بسد النهضة مؤكدا أن هذا المشروع “لا يرمي إلى استباق أي عملية تفاوضية”.
وأعلنت الرئاسة المصرية قبل يومين عقب اجتماع ضم مصر وإثيوبيا والسودان ورئاسة الاتحاد الأفريقي عبر الفيديو أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة فنية حكومية من الدول الثلاث وقانونيين وأطراف دولية إضافة إلى الاتحاد الأفريقي وعدم اتخاذ أي إجراءات أحادية بشأن ملء خزان سد النهضة.