ثورة أون لاين :
مع إغلاق المطاعم وانخفاض كميات الطعام التي تلقى في حاويات القمامة بشوارع بريطانيا، بسبب تداعيات فيروس كورونا، بات على الفئران السعي إلى أماكن جديدة بحثاً عن الطعام.
ولحسن حظ هذه الحيوانات، فالبريطانيون يأكلون أكثر في منازلهم وشققهم وحدائقهم، وبالتالي أصبحت في مرمى هذه القوارض.
ولم يتوقّف الأمر عند حدّ البحث عن القمامة، إذ أصبحت الفئران أكثر عدوانيّة، وفي حال لم يكن الطعام كافياً، تقوم هذه الحيوانات بافتراس بعضها البعض.
ومن أخطر هذه القوارض، ما يعرف بالجرذان الآكلة للحوم البشر.
وحذّرت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها من السلوك العدواني وغير المعتاد من طرف هذه الفئران.
وبحسب خبراء، فإنّ السلوك العدواني لهذه القوارض لا يجب أن يكون مفاجئاً، نظراً لأنّ أكل لحوم البشر شائع بين الثدييات في الأوضاع المتطرّفة.
وتحدّث أكاديمي بريطاني متخصّص في علم البيئة إنّ أمّات الفئران تأكل صغارها على أن تنجب يوماً ما مرّة أخرى، معوّلة على خصوبتها العالية، فإذا لم يكن هناك ما يكفي من الطعام لنفسها، فلن تقتل نفسها من أجل رعاية صغارها.
وأفادت شركات مكافحة الآفات في بريطانيا بزيادة كبيرة في الطلب على خدماتها، حيث الزيارات على مواقع الشركات شهدت زيادات قدرها 80 في المئة تقريباً مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
حيث إنّ المنازل تقدّم مجموعة أغنى من الأطعمة، لأنّ الناس تأكل أكثر في منازلها، كما يمارسون أعمال البستنة الجاذبة للقوارض.
وذكر مسؤول في الشركة بأنّ الطلب على خدماتها الخاصة بمكافحة الفئران ازداد بنسبة 20 في المئة، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
وتحدّث عن أنّ الفئران أصبحت أكثر جرأة في محاولة اقتحام المنازل ، خاصة من خلال شبكة الصرف الصّحّي والأنابيب البلاستيكية الموجودة في المنازل.