مناورات مكشوفة

الكرة اليوم في الملعب الأممي وعلى شباكه السياسية، فأين الأمن والسلام الدوليين اللذين طالما اتخذتهما الأمم المتحدة ومجلس الأمن شعاراً لهما، وتعهدتا به للشعوب في دساتيرها ومواثيقها لتعيش تلك الشعوب حياةً حرةً كريمةً؟!، ماذا فعلت هذه المنظمة الدولية، وتحديداً للسوريين، وماذا قدمت لهم منذ بداية الأزمة والحرب الكونية التي فرضت عليهم وحتى اللحظة؟!، هل حاسبت أميركا على جرائمها بحق السوريين؟!، هل منعت الأنظمة الأوروبية المعادية من فرض إجراءاتها القسرية الجائرة عليهم؟!، هل قدمت لهم المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية حقاً؟! أم كانت هي الأخرى سيفاً مسيّساً ومسلطاً على رقابهم يأتمر لأوامر سيده الأميركي بحذافيرها من دون زيادة أو نقصان.

ما نقوله حقائق مثبتة، وبالأدلة الدامغة، وإلا ما معنى أن تجدد سورية مطالبتها الأمم المتحدة بإعداد تقرير عاجل حول مدى انسجام القوانين والقرارات التنفيذية الصادرة عن الإدارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي بتجديد مفاعيل الإجراءات القسرية المفروضة عليها، -بالتوازي مع دخول ما يسمى “قانون قيص” الإرهابي حيز التنفيذ-، مع أحكام الميثاق الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وآثارها السلبية على حياة السوريين، ما معنى أن تطالب دمشق بذلك مجدداً ولا تحرك الأمم المتحدة ساكناً، ودون أن تصدر حتى الآن بياناً، أو تتفوه بأي حرف؟!، ألا تعنيها حقوق الإنسان؟! أم إن مشغلها الأميركي أمرها بالتزام الصمت وتجاهل الموضوع برمته؟!، طالما أن هذا الموضوع يدين نظامه الإرهابي ويجرم حليفه الأوروبي؟!.

الأمور واضحة تماماً، ولا يحتاج من الأمم المتحدة، ولا من مجلس الأمن إلى كل هذا الوقت لإعداد تقرير كهذا، فلا يوجد بأي قوانين، أو مواثيق، أو أعراف دولية، أو أممية، أو إنسانية، ما يشرع لأي كان أن يستغل أزمة هذه الدولة أو تلك، ويفرض على شعبها الموت جوعاً، أو مرضاً، أو عدواناً وترهيباً، فقط ولمجرد أنها لم تقبل الانصياع لأجنداته ومشاريعه المعادية.

نظام الإرهاب الأميركي، ومعه الأنظمة الأوروبية العنصرية، قد انتهكت كل القوانين الدولية، ولم تعر اهتماماً يذكر بمواثيق الأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، وشرعنة ما يسمى “قيصر” ومستنسخاته وأمثاله، ما هي إلا جرائم حرب موصوفة، ترتكبها الأنظمة الغربية المستبدة عن سابق إصرار وترصد ضد الدولة السورية، بعد أن احترقت جميع الأوراق الإرهابية لتلك الدول، متوهمة بذلك بأنها قد تسلب من السوريين صمودهم عبر ابتزازهم بلقمة عيشهم.

على الأمم المتحدة أن تخرج من عباءة الأميركي والأوروبي، وتثبت استقلاليتها وحيادها، وإلا فإنها ستدخل التاريخ ولكن هذه المرة من بوابة الارتهان للأنظمة الفاشية ومشيئاتها الظلامية.

نافذة على حدث – ريم صالح

آخر الأخبار
لقاءات ندية في دوري المؤتمر كومباني وفابريغاس.. جيل مدربين شباب يصنع مستقبل الكرة الأوروبية الحياة تعود إلى ملاعبنا بعد منتصف الشهر القادم صوت النساء في مواجهة العنف الرقمي صورةٌ ثمنها مئات آلاف الشهداء المواطن يدفع الثمن واتحاد الحرفيين يعد بالإصلاح عندما تكون المنتخبات الوطنية وسيلة وليست غاية! أولى أمطار دمشق تكشف ضعف جاهزية شبكات التصريف خبراء: "يتم حشد المكونات السورية على طاولة العاشر من آذار" العنف ضد المرأة.. جروح لا تندمل وتحدٍّ ينتظر الحلول مندوب سوريا الدائم في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية: مرحلة جديدة من التعاون واستعادة الحقوق السورية جولة المفاجآت الثقيلة في دوري أبطال أوروبا مواجهات قوية في الدوري الأوروبي الذكاء الاصطناعي التوليدي .. أنسنة رقمية أم تكامل تنموي؟ مع ولادة اتحاد الكرة الجديد كيف ترى خبراتنا الرياضية مستقبل الكرة السورية؟ فعاليات اقتصادية تطالب بتكافؤ العلاقة التجارية بين سوريا والأردن كرنفال رياضي ثقافي بذكرى التحرير بحمص كأس العرب (FIFA قطر 2025) وفرصة المشاهدة عن قرب نقص الأدوية في المشافي الحكومية.. وزارة الصحة تكشف الأسباب وتطرح خطة إصلاح لقب (حلب ست الكل) بين حمص الفداء والأهلي