الحصار الجائر على الشعب السوري.. إقرار أميركي بالهزيمة والإرهاب

ثورة أون لاين – فؤاد الوادي:

مجدداً، تسقط الولايات المتحدة في فخ سياساتها اللا أخلاقية واللا إنسانية، وتكشف عن وجهها الأقذر والأبشع، في تأكيد جديد على كارثية مشاريعها الاحتلالية والتخريبية، بل على كارثية استراتيجياتها التدميرية سواء في المنطقة أم في عموم العالم أجمع.
هو الإقرار بالهزيمة والسقوط المدوي، وهو الاعتراف بممارسة الإرهاب بأبشع صوره وأشكاله على الإطلاق، ذلك أن لجوء الولايات المتحدة إلى حصار وتجويع الشعب السوري هو اعتراف أميركي صريح بهزيمة كل أساليبها العدوانية الأخرى، ولا سيما العسكرية منها، بعد أكثر من تسع سنوات من الحرب والعدوان والإرهاب على الدولة السورية، وهو كذلك اعتراف بانتهاجها سياسة الإرهاب والقتل والتجويع لتحقيق ما عجزت عن تحقيقه بالإرهاب والقتل والسلاح.
إرهاب (قيصر) كما أكدنا في وقت سابق هو أكثر من جريمة وأكبر من هزيمة، وهذا باعتراف معظم دول العالم التي أدانت ورفضت هذا القرار الوحشي الذي يعكس الصورة الأكثر دموية للسياسة الأميركية التي قامت منذ تأسيس الولايات المتحدة على قتل الشعوب وتدمير الدول.
بين الأهداف الانتخابية المحضة الرخيصة للرئيس ترامب، وبين الأحقاد المتورمة للإدارة الأميركية وللكيان الصهيوني تجاه دمشق وحلفائها على خلفية هزائمها وإخفاقاتهما في سورية، تقف العقوبات الأميركية لتسقط القناع الأميركي المزخرف بالخداع والكذب المفضوح بالدفاع عن الحريات وحقوق الإنسان، ولتجسد حالة قد لا تكون استثنائية للاستراتيجية الأميركية، لكنها بالتأكيد قد تكون الأخطر على الإطلاق خلال المرحلة الحالية والقادمة.
تشديد الحصار والضغط على الدولة السورية يؤكد عجز الأميركي عن تغيير القواعد والعناوين والحوامل الأساسية للواقع المرتسم على الأرض، كما يؤكد أنه لا يزال يتشبث بالرهان على الإرهاب ويخفي الكثير من الأهداف والنوايا الاحتلالية والتقسيمية للشعب السوري التي تصب في خانة أوهامه الكبرى في الاستيلاء على ثروات وخيرات المنطقة.
الأهم أن إقرار مثل هذه العقوبات في هذا التوقيت تحديداً يعكس أيضاً حالة الإفلاس التي باتت تعتري منظومة الإرهاب برمتها، ذلك أن لجوء واشنطن إلى أسلوب العقوبات الاقتصادية، يعني أنها فشلت في باقي خططها العدوانية الأخرى وخاصة العسكرية، وما يؤكد ذلك فشلها خلال سنوات الحرب الماضية بتحقيق أي إنجاز عسكري يقلب المعادلات والموازين ويغير القواعد المرتسمة على الأرض بالرغم من احتلالها لبعض الأراضي في سورية وتواجدها العسكري في جغرافيا المنطقة ككل.
الحرب الأميركية الاقتصادية التي تشنها الولايات المتحدة ضد شعبنا البطل ستفشل كما فشلت من قبل حروبها الإرهابية والعدوانية والعسكرية على السوريين طيلة السنوات الماضية وبمشاركة كل أدوات وحلفاء ومرتزقة أميركا، وهذا يعزى إلى أن شعبنا العظيم وجيشنا الباسل الذي قاوم الإرهاب وسحقه وانتصر عليه، والذي أجهض بصموده الأسطوري وملاحمه البطولية المشروع الأميركي دفاعاً عن سيادة سورية ووحدتها أرضاً وشعباً لن يسمح للولايات المتحدة وشركائها في الإرهاب بالانتصار عليه في حربه الاقتصادية مهما كلفه ذلك.

آخر الأخبار
"فورين بوليسي": الشرع أمام اختبار إعادة بناء سوريا  صندوق التنمية.. أفق جديد لبناء الإنسان والمكان "صندوق التنمية السوري"..  أمل يتجدد المجتمع المحلي في ازرع يقدم  350 مليون ليرة  لـ "أبشري حوران" صندوق التنمية يوحد المشاريع الصغيرة والكبيرة في ختام المعرض.. أجنحة توثق المشاركة وفرص عمل للشباب مدينة ألعاب الأطفال.. جو مفعم بالسعادة والرضا في المعرض في "دمشق الدولي".. منصات مجتمعية تنير التنمية وتمكن المجتمع كيف يستخدم شي جين بينغ العرض العسكري لتعزيز موقع الصين ؟ من بوابة السيطرة على البحار.. تركيا تصنّع حاملة طائرات تتجاوز "شارل ديغول" التداول المزدوج للعملة.. فرصة لإعادة الثقة أم بوابة للمضاربات؟! مواطنون من ريف دمشق: صندوق التنمية سيكون سيادياً سورياً الوزراء العرب في القاهرة: فلسطين أولاً.. واستقرار سوريا ضرورة استراتيجية عربية أهالٍ من درعا: إطلاق "صندوق التنمية السوري"  فرصة لإعادة الإعمار "صندوق التنمية السوري".. خطوة نحو الاستقرار الاقتصادي والسياسي الأمم المتحدة تؤكد أن لا حل في المنطقة إلا بقيام دولة فلسطينية "التقانة الحيوية".. من المختبر إلى الحياة في "دمشق الدولي" تقنية سورية تفضح ما لا يُرى في الغذاء والدواء انعكاس إلغاء قانون قيصر على التحولات السياسية والحقائق على الأرض في سوريا حاكم "المركزي": دعم صندوق التنمية السوري