ثورة اون لاين _ رفيق الكفيري :
جملة من الأفكار والرؤى والمطالب حملها عدد من أساتذة فرع جامعة دمشق بالسويداء لأعضاء مجلس الشعب القادم،طالبوا بالتركيز عليها ووضعها في أولويات سلم الأهداف المزمع تحقيقها فيما يخص التعليم العالي والبحث العلمي، وتمثلت في التركيز على البحث العلمي ومتطلباته، ورفع مستوى الأداء، وخلق حاضنة علمية، والاهتمام بالمبدعين، والتوسع الأفقي في إنشاء الجامعات ،إضافة إلى تصويب الأخطاء ومعالجتها وتفعيل مبدأ اللامركزية من خلال منح الاستقلالية للجامعات ، و ربط الجامعة بالمجتمع.
الدكتور منصور حديفة رئيس فرع جامعة دمشق بالسويداء قال: إن انتخابات مجلس الشعب بدوره التشريعي الثالث تأتي استكمالاً لإرادة الصمود والتحدي التي أبداها أبناء الشعب السوري بوجه الحرب الإرهابية التي يتعرض لها منذ تسع سنوات، حيث نأمل بدور فعال لمجلس الشعب القادم يواكب المرحلة الجديدة التي تصنعها زنود أبطال الجيش العربي السوري وأصوات السوريين في الانتخابات التشريعية المقبلة، والوفاء لدماء الشهداء التي أزهرت نصرا مؤزرا على أعداء الوطن، وأضاف حديفة أن التعليم العالي أنجز الكثير وما زال أمامه الكثير لرسم مستوى الأداء والجودة ونوعية التعليم بمراحله المختلفة، ومن المسائل الهامة التي تستحق الاهتمام من مجلس الشعب بدورته القادمة العمل على إنجاز المجمع الجامعي المتكامل لكليات السويداء التي ما زالت مبعثرة على ساحة المحافظة، ولابد من التوقف عند مسيرة البحث العلمي وإعطاء الجامعة دورها كرائدة للبحث العلمي في المجالات كافة لتؤدي رسالتها الأكاديمية، وتسهم في حل مشاكل المجتمع والاقتصاد، وإعداد الخريجين القادرين على المشاركة وبجدارة في تنمية المجتمع، وتحقيق غاياته وإعطاء الفرص للمتفوقين والمتميزين بأبحاثهم ومنشوراتهم العلمية .
ودعا حديفة إلى أن يعمل مجلس الشعب على سن قوانين وتشريعات لربط الجامعة بالمجتمع بشكل فعلي ومشاركة كل ممثلي المجتمع في حياة الجامعة ورسم الرؤية المستقبلية من خلال وضع برامج تأهيل وإعداد وخطط بحيث يذهب خريجو الجامعات إلى سوق العمل مباشرة سواء للقطاع العام أم الخاص. وان تساعد المؤسسة البرلمانية الجامعات على صياغة برامج ومناهج تدريسية ودراسية مرتبطة مع بعضها تبدأ من المرحلة الابتدائية إلى ما بعد الجامعية، لافتاً إلى ضرورة التأهيل والتدريب .
وأضاف علينا أن نحسن الاختيار بحيث يصل إلى مجلس الشعب من أصحاب الكفاءة والخبرة والنزاهة والجرأة والقدرة على طرح قضايا وهموم المواطنين وتطلعاتهم وبمختلف شرائحهم دون محاباة، وان يعبر عما يدور في أذهان المواطنين بصوت منخفض بصوت عال تحت قبة البرلمان، وتغليب المصلحة العامة على المصالح الشخصية الضيقة ،ونتمنى أن يكون التنافس بين المرشحين تنافساً على مشاريع وليس فقط على مقاعد.
الدكتورة رشا شعبان مدرسة مادة الفلسفة في كلية الآداب بالسويداء أشارت إلى أن موضوع الاستئناس الحزبي يعتبر تجربة ،وهذه التجربة الأولى أثبتت قدرتها على تجذير الفكر الديمقراطي في سورية بوصفه ثقافة وطنية وثقافة اجتماعية وهذا يتيح للممارسة أكثر في التدخل باختياراتنا المستقبلية المبنية على أسس وطنية صحيحة ،ونوهت شعبان إلى أن قائمة الوحدة الوطنية إلى مجلس الشعب والتي تضم أحزاباً وطنية فهذه القائمة لاتمثل أحزابا فقط إنما هي تمثل وطناً، مؤكدة أن ما نأمله من الذي سيصل إلى تحت قبة البرلمان أن يكون ممثلاً حقيقياً للشعب والى جانب الشعب يعكس همومه ومتطلباته ،وان يمتلك الجرأة في طرح مشاريع قرارات وقوانين تصب في مصلحة الوطن والشعب، وان تكون لديه القدرة على المساهمة في إعادة اعمار وبناء سورية المنشودة الدولة القوية ومواجهة، التحديات التي أفرزتها الأزمة التي يمر الوطن .
ولفتت شعبان إلى أن دعم قطاع التعليم العالي في هذه المرحلة يأتي من خلال زيادة تعويضات العاملين في هذا القطاع بما يتناسب مع الجهد الاستثنائي الذي يقومون به والتفاوت الكبير الذي أحدثته الأزمة ما بين دخل الفرد ونفقات المعيشة، كما يتوجب الاستمرار بالتوسع الأفقي لهذا القطاع من خلال توسيع فروع الجامعات في محافظات القطر، وإحداث كليات وأقسام جديدة فيها لتخفيف الضغط على الجامعات المركزية وتخفيف أعباء الدراسة لأبناء المحافظات النائية، إن ذلك يتطلب تعديل العديد من القوانين المعرقلة للتطور وإصدار القوانين الجديدة التي تتناسب مع هذا التوجه وذلك بالاعتماد على آراء وخبرة العاملين في هذا القطاع.منوهة بضرورة إعادة النظر في موضوع المفاضلات الجامعية من حيث فرز الطلاب على أساس رغباتهم واهتماماتهم العلمية وليس على أساس الكم من الدرجات والعمل على ربط الجامعة بالمجتمع بشكل فعلي .
الدكتور زياد سلوم عميد كلية العلوم الرابعة في السويداء قال: تأتي الدورة الحالية لانتخابات مجلس الشعب في ظل ظروف استثنائية يمر بها الوطن بعد تسع سنوات من العدوان الممنهج على كل المنجزات التي تم تحقيقها في العقود السابقة انتقاماً من المواقف الوطنية التي انتهجتها سورية ضد قوى الهيمنة والاستكبار العالمية، في هذه الظروف تكافح كل القوى الوطنية الصادقة لبقاء سورية كما كانت دولة موحدة ذات سيادة مستقلة بقرارها الوطني، وذلك من خلال العمل على الحفاظ على جميع قطاعات ومؤسسات الدولة، والحؤول دون شللها وتوقفها عن العمل.
وأضاف عميد كلية العلوم لقد سجل الشعب السوري مأثر تاريخية بصموده الأسطوري ومقدرته على الحفاظ على دولته الوطنية واستمرارها بأداء دورها داخلياً وعلى الساحة الدولية، ويأتي قطاع التعليم العالي ضمن القطاعات التي استطاعت الحفاظ على استمرارية عملها في أقصى الظروف، بالرغم من الخسائر المادية والمعنوية التي لحقت به بسبب الحرب على سورية ، ونتطلع نحن كعاملين في هذا القطاع إلى مجلس الشعب كسلطة تشريعية عليا في هذه البلاد للمساهمة في ترميم هذا القطاع مما لحق به من خسائر أثناء الأزمة، وتطويره بما يتناسب مع المقدرات البشرية العلمية المميزة التي يتمتع بها الكادر العلمي في سورية ،والعمل بروح الفريق الواحد من اجل بناء سورية الدولة العلمانية المنشودة .
ولفت سلوم إلى أن من سيصل إلى تحت قبة البرلمان يجب ان يمتلك القدرة والكفاءة على حمل هموم وتطلعات من انتخبوه إلى المجلس ولا يخشى في الحق لومة لائم