ثورة أون لاين _ابتسام ضاهر :
كما يصوغ أعضاء مجلس الشعب قراراتهم تحت قبة المجلس ،يصوغ طلاب جامعة تشرين ،شريان الحياة نحو التقدم ،آمالهم وأمانيهم لإيصال صوتهم لأصحاب الضمير ،وأصحاب الأقوال لا الأفعال،.علها تأخذ طرقها إلى التحقق .وإيمانا” منا بأن المجتمع الذي لايبنى على العلم هو مجتمع متجه نحو السقوط حتما”.حاولنا رصد عدد من الآراء والاقتراحات من طلاب في كليات جامعة تشرين حول ما يريدونه من المرشحين الجدد لأعضاء مجلس الشعب مع قرب الاستحقاق الانتخابي الذي له أهمية استثنائية هذه الدورة بعد سنين الحرب وما فعلت فعلها . والذي يعني تعاون وتضافر كل الجهود للمساهمة في المرحلة الجديدة في البناء وإعادة الإعمار والمشاركة في هذا الاستحقاق انتخابا” وترشحا”.
إصلاح التعليم
طلاب من كلية الميكاترونيك والاتصالات في جامعة تشرين قالوا: العلم هو العمود الأساسي الذي تبنى عليه الحضارات، وهو طريق تسلّح المجتمع بالقوة من خلالِ السيطرة على جميع مجالات الحياة مثل الاقتصاد، والتجارة، والزراعة، والتكنولوجيا، والقوة العسكرية، وغيرها، فتصبح البلد مكتفية بذاتها بأفراد المجتمع الذين يعيشونَ فيه ،وبالتالي من المهم أن يكون للعلم دور في توجيه جميعِ مَجالات الحياة لِيكون المجتمع مبنياً على قَواعد ثابتة ومدروسة ، وما يؤكد هذه الأهمية العظيمة التي تحف بالتعليم تقدم الكثير من الدول بعد ان كانت قد انهارت اقتصاديا وعلميا وانتشر فيها المرض والجهل. لذلك نؤكد على أهمية إصلاح التعليم بدءا” من الإرتقاء بأهلية المعلمين والأساتذة الجامعيين باعتبارهم ركيزة التعليم .تطوير المناهج والوسائل التعليمية والبحثية وزيادة ثقافة طلاب الجامعات.تفعيل البحث العلمي ورفع سوية التعليم الجامعي وخصوصا”في ظل ندرة الباحثين وغياب الأدوات اللازمة للعملية البحثية ومانطمح له هو اعتماد النهج القائم على الحقوق وان نعتبر الشباب جزءا من الحل وليس مشكلة يتوجب على الآخرين إيجاد حل لها.ونتمنى من المرشحين الجدد تشجيع الجمعيات الشبابية وأنشطتها من خلال الدعم المالي والتعليمي ودعم الإبداع والمنافسة .وتوفير الدعم المناسب لمبادرات الطلاب ومساعدتهم في تحويل أفكارهم إلى مشاريع قابلة للتطبيق وتنفيذها.وأن تحظى المشاريع المختارة المبتكرة والتي تحقق خيرا للمجتمع بمبالغ تمويلية صغيرة ،يساعد المرشدون فيها إدارة هذه المشاريع وتنفيذها و توفير المعدات الضرورية ،فتوافر المال والأدوات المطلوبة مهم لتطوير المؤسسات التعليمية . ونطالب بتشجيع الأنشطة ذات المنحى العملي فالتعلم بالممارسة والأنشطة أثبت جدواه أكثر بكثير من المحاضرات النظرية .كما نتمنى التركيز على أهم نقطة وهي ربط التعليم بنجاحات المجتمع.وتوفير كافة مستلزمات التعليم التقني وفقا” للأنظمة الحديثة. ووجود كفاءات تقدم حلولا على شكل قوانيين تعالج أي مستجدات أو حاجات طارئة ،وتعمل على ذلك بعقلية الفريق ،فهذا مايسهم بمشاركة الشباب بإعادة الإعمار وضخ الأفكار الجديدة والاستفادة من طاقاتهم في بناء المجتمع ومحاربة تهجير الشباب والعقول.
تكريس مجانية التعليم
مجموعة طلاب من السكن الجامعي قالوا :نؤكد على ضرورة التوسع بالسكن الجامعي وبناء المزيد من الوحدات السكنية في المدن الجامعية .لأن السكن الجامعي يعتبر من أهم العوامل التي تساعد أصحاب الدخل المحدود على تدريس أبنائهم في الجامعات .وهناك ضغط كبير في عدد الطلاب في غرف المدن الجامعية وعلى أعضاء مجلس الشعب أن يبذلوا قصارى جهدهم لإحداث جامعات جديدة ووحدات سكنية جديدة تستوعب الأعداد المتزايدة لطالبي السكن الجامعي.والاهتمام بخدمات السكن الجامعي من مياه شرب ،تدفئة ،نظافة. وإمكانية الاستفادة من تركيب أنظمة طاقة شمسية أو ضوئية بنفس تكاليف الوقود المفقود .ونطالب التأكيد على السياسة التعليمية التي كرست مجانية التعليم في كل مرحلة لتحقيق مبدأ العدالة وتكافؤ الفرص. كما نطالب بتطوير البنية التعليمية للأبنية الجامعية من حيث تطوير مستوى المخابر والوسائل التوضيحية والتكنولوجية المستخدمة في العملية التعليمية فما هو موجود حالياً لا يلبي سوى جزء بسيط جداً مما هو مطلوب.كما نتمنى أن يكون هناك تقص لمواقف النواب، ومساءلتهم كأن يكون هناك موقع الكتروني يستطيع من يرغب من خلاله توجيه الأسئلة للنواب ليقوموا بدورهم للإجابة عنها،وتكون بذلك أداة شديدة الفاعلية تمنح المواطن العادي فرصة التعبير والسؤال .وتشكل فرصة لتحسين التواصل بين النواب والمواطنيين.
خبرات مهدورة
حسن علي خريج من المعهد المتوسط قال:نأمل من الأعضاء الجدد تأمين فرص عمل للخريجين الجدد من الجامعات والمعاهد وللباحثين عن عمل.وليس شرطا” أن تكون هذه الفرص لدى الدولة ووزاراتها.وإنما لدى القطاع الخاص ، وذلك بإحداث مشاريع إنتاجية ، وفتح معامل جديدة ،ودعم الصناعات المحلية ،التي تستوعب الخبرات الفتية المهدورة وتعود بفوائد اقتصادية تطال المواطن والوطن وصاحب رأس المال .فمثلا” تلك الأموال الطائلة التي تصرف في المهرجان الإنتخابي ،تؤكد أن باستطاعة أولئك المرشحين إقامة مشاريع إنتاجية تستقطب عددا من الخريجين بدلا” من البذخ الانتخابي الذي لايعود بالنفع إلا على المرشح نفسه،والذي مع الأيام لايهتم إلا بمطالبه الخاصة متناسيا” الخدمات العامة، وبياناته الانتخابية التي أمطر الناس بها .و نؤكد أن دور مجلس الشعب في هذه المرحلة هو دور استثنائي لم يسبق أن فرضته ظروف مماثلة.ونتمنى نحن الخريجين أن نأخذ دورنا في إعادة إعمار الوطن في القادمات ،وان نكون يدا” واحدة ضد كل من يحاول تمزيق الدولة السورية .فلا يمكن أن يكونَ الوطن وطناً إذا لم يوفر سبل العيش والرفاهيّة، ويحقق العيش الكَريم للمواطن، وهذا الأمر لا يمكن أن يتم سوى عن طريق جيل يعرف أهَمية العلم في المجتمع والحضارات.