ثورة أون لاين- بيداء قطليش:
لا يزال رأس النظام التركي رجب أردوغان يمارس أعمال البلطجة والعربدة في سرقة ونهب ثروات وأملاك السوريين، عن طريق أدواته من الإرهابيين التكفيريين والمرتزقة الذين يعملون بأمرته، فعلى الرغم من انشغال العالم بالمخاطر المترتبة على انتشار فيروس كورونا وحصده عشرات آلاف الضحايا حول العالم بما في ذلك تركيا، تواصل مرتزقة الاحتلال التركي ممارستها القمعية من خلال تبادل أدوار الإرهاب والإجرام بحق السوريين في المناطق الرازحة تحت سيطرتها، في تأكيد جديد على أن مجمل الأعمال والسياسات التي يسوقها النظام التركي في المنطقة، تؤكد على أن أردوغان زعيم لعصابة من الإرهابيين واللصوص، يتاجر ويستثمر بدماء الغير، ويراهن في سوق الإرهاب الدولي، من أجل تحقيق أطماعه التوسعية والاحتفالية على الجغرافية السورية.
لم يكتف الاحتلال التركي بسرقة محاصيل القمح في المناطق التي يحتلها بأرياف الحسكة والرقة، وإجبار الفلاحين على تسويق محاصيلهم إلى المراكز التابعة له حصرا، بل وصلت العقلية الدكتاتورية الإرهابية التي تسيطر على نظام اوردغان، إلى قيام مرتزقة هذا الاحتلال بإضرام الحرائق في أراضي الفلاحين المزروعة بالقمح والشعير بهدف حرمان الأهالي من مصادر رزقهم والضغط عليهم لإجبارهم على تسويق محاصيلهم لمؤسسات النظام التركي، إضافة إلى التأثير سلبا على الاقتصاد السوري في ظل الحصار الجائر والأحادي الذي تفرضه دول غربية بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، لتصل هذه الممارسات العدوانية إلى جريمة حرب جديدة وابتزاز نحو مليون نسمة من سكان مدينة الحسكة بأسلوب غير إنساني وغير أخلاقي، حيث تواصل مرتزقة الاحتلال التركي قطع مياه الشرب والسيطرة على محطة الضخ في علوك شرق مدينة رأس العين وهي المصدر الوحيد الذي يغذي مدينة الحسكة وبلدات تل تمر وأبو راسين والهول والقرى الواقعة في ريف الحسكة الغربي والشرقي وطرد العاملين فيها، حيث أكد مدير مؤسسة مياه الحسكة أن قوات الاحتلال التركي عادت وأوقفت اليوم ضخ المياه من محطة علوك والتي تغذي نحو مليون مواطن.
الحقد والطمع التركي، وكل هذه الأفعال الناقصة التي تعبر عن لصوصية حقيقية متأصلة لا تصدر إلا عن مجرم حرب وسفاح، ينبغي أن تدفع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، للتحرك ضد أردوغان من أجل محاسبته على جرائمه وانتهاكاته بحق السوريين، ولا سيما أن الجرائم التركية بحق السوريين ترقى إلى مستوى جرائم حرب ضد الإنسانية.