ألم يئن الآوان لمجلس الأمن الدولي ليتحمل مسؤولياته تجاه الشعب السوري؟!، وهل هو يتعمد التعامي عن جرائم الحرب الموصوفة التي ترتكبها أنظمة الإرهاب العالمية تجاه السوريين، أم أننا نستطيع اليوم وبعد ما خبرناه من هذا المجلس، وكيفية تعاطيه مع الأزمة أن نضعه في خانة واحدة مع المتآمرين على الدولة السورية وشعبها ؟!.
من سلاح الإرهاب، مروراً بسلاح التجويع والحصار الجائر، وصولاً إلى سلاح التعطيش، وتهديد حياة نحو مليون نسمة في الحسكة، وكل هذا يتم على مرآى ومسمع من الجميع، وتتناقلها العدسات الإعلامية والأقمار الصناعية، ولكن مجلس الأمن لم يحرك أي ساكن، ببساطة لأن من يعتدي على السوريين، هم من يحرك هذه المنظمة الأممية، ويوجهها كيفما ارتأت مصالحه وأطماعه الاستعمارية.
حاول نظام الإرهاب الأميركي أن يلعب على ورقة الإرهاب، واستثمر في مختلف التنظيمات التكفيرية، ولكن دون جدوى، لذلك انتقل إلى ورقة أخرى وهي قوت السوريين اليومي، توهم أنها قد تكون سلاحه الذي يمكنه من الوصول إلى غاياته الدنيئة، ومع ذلك لم يفلح في كسر صمود السوريين وتمسكهم بثوابتهم الوطنية، لذلك نراه يعيد الكرة من جديد، ولكن هذه المرة عبر البوابة العثمانية فكانت الإيعازات بتعطيش أهالي الحسكة للمرة الـ 17، ولكن الأميركي المتخم بالحقد والعدوان، ومعه نظام اللصوصية التركي سيعودان بخفي حنين، ويجران ذيول الخزي والعار، والفشل سيكون قدرهما المحتوم كما كان على الدوام.
عندما يتم ابتزاز السوريين، ومقايضتهم بلقمة عيشهم، وبحليب أطفالهم، وبدواء كهولهم، وحتى تتم مساومتهم بالماء الذي يشربونه فماذا يسمى ذلك؟!، أوليست مجازر حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وانتهاك سافر لكل الأعراف والمواثيق الأخلاقية والقانونية، وحتى للشرائع السماوية؟!.
إذا لم ينصف مجلس الأمن السوريين، ويكفل لهم الأمن والاستقرار، كما نصت عليه مواثيقه ودساتيره فما هي مهمته إذاً؟!، وهل هناك شرعية لوجوده أصلاً طالما أنه تحول إلى عبد يرتهن لأوامر سيده الأميركي ومن لف لفه؟!.
ماذا فعل مجلس الأمن للسوريين؟!، هل حماهم مما يسمى “قيصر”؟!، وهل رفع عنهم سلاح التعطيش الذي ينتهجه نظام البلطجة التركي؟!.
السوريون باقون في أراضيهم، ورهانهم الوحيد يبقى على صمودهم ومؤسستهم العسكرية، فوحدهم حماة الديار من سيحررون الأرض، ويعيدون الأمن والاستقرار إلى كافة ربوع الوطن، ويقطعون يد كل معتد دخيل، ومن يعش ير.
نافذة على الحدث – ريم صالح