ثورة أون لاين _ فؤاد مسعد:
تتجه الأنظار اليوم إلى التاسع عشر من الشهر الجاري موعد انتخابات مجلس الشعب، حيث يتوجه المواطنون إلى صناديق الاقتراع لاختيار من سيمثلهم في دورة جديدة للمجلس ليكونوا صوتهم فيه . ودائماً هناك آمال ومطالب بالسعي لحال أفضل للقادم من الأيام ، والمجال الفني شأنه شأن أي مجال آخر يحتاج إلى العديد من الأمور التي تدعم آلية العمل فيه وتجعلها أسهل وأكثر سلاسة وإنتاجية ، وضمن هذا الإطار توجهنا إلى عدد من المبدعين في الحقل الدرامي ليدلوا بدلوهم ، فما الذي يطلبونه من المرشحين؟ وماذا ينتظرون من المجلس القادم أن يحققه لهم خاصة على الصعيد المهني ؟..
وضع ضوابط :
دعا المخرج علي شاهين من سيكونون أعضاء في مجلس الشعب أن يعطوا الحالة الثقافية الاهتمام الكافي ويراقبوا ما يتم إنجازه بجدية ، مشيراً إلى أهمية المساهمة في وضع ضوابط لما يتم طرحه من موضوعات فلا يُسمح بإنتاج أعمال أو برامج قد تحمل الإساءة ، يقول (نعمل في المجال الثقافي ، والإنتاج فيه هو أخطر أنواع الانتاج فهناك من يستخدم الفن للإساءة، لا بل هناك أعمال تسيء للعقل الجمعي للناس ، لذلك لا بد من وضع ضوابط للعملية الإنتاجية) مشيراً إلى أن هناك الكثير من القصص الحقيقية التي يمكن أن تكون أساساً لأعمال درامية ولكن يتم الاستعاضة عنها بأعمال.
دعم المؤسسات :
أما الفنان وضاح حلوم فأكد أنه في ظل عدم وجود قطاع خاص في ميدان الإنتاج إلا قلة قليلة منه وتتحكم بالعاملين في هذا الحقل ، فمن الأهمية بمكان أن يعمل أعضاء مجلس الشعب على دعم مؤسسات الإنتاج الفني في القطاع العام من منطلق دعوة الحكومة لإعطائها اهتماماً أكبر وموازنة مالية أكبر ، إن كان ذلك عبر المؤسسة العامة للسينما أو مؤسسة الإنتاج التلفزيوني والإذاعي أو مديرية المسارح وغيرها .. بحيث يتم تخصيص كتلة مالية أكبر لدعم الفنانين لأنهم أصبحوا في خطر ، ولدعم الانتاجات الفنية في المؤسسات العامة لإعادة انتعاش في الانتاج.
استحقاق دستوري :
الفنان والمخرج مالك محمد أشار إلى أن انتخابات مجلس الشعب استحقاق دستوري يهم كل المواطنين ، ويتوجب على الجميع المشاركة فيه ليتم اختيار ممثلي الشعب تحت قبة البرلمان ، وشدد على أهمية فكرة أن الناجحين في الانتخابات عليهم أن يكونوا مع هموم ومشكلات الناس ، وممثلين حقيقيين للشعب ويضعوا الاستحقاقات في مسارها القانوني الصحيح.
أما على صعيد المهنة فيقول : (يهمنا أن يكون هناك عمل ومتابعة لمرسوم القائد المؤسس حافظ الأسد المرتبط بتوظيف كافة الفنانين في المؤسسات الحكومية التي فيها نشاط فني وذلك وفق المرسوم رقم 13 لعام 1992 أو 1993) ، ورأى أنه من واجب أعضاء مجلس الشعب الذين يمثلون قطاع الفنانين تبني قضية الفنان السوري إن كان من ناحية الأجر أو الكرامة أو من ناحية اعتبار الدراما مشروعاً وثروة وطنية ومصدراً للدخل القومي. واعتبارها سلاحاً حقيقياً كونها أحد أسلحة القوة الناعمة ، وانتهى للإشارة إلى أن الفن في أغلب دول العالم يشكل مردوداً قومياً وثروة وطنية للبلد ، كالسينما في مصر والهند والتلفزيون في معظم دول العالم.

التالي