ثورة أون لاين – رفيق الكفيري:
فلاحو السويداء المتشبثون بالأرض العاملون على زراعة كل شبر منها الذين أثبتوا على الدوام وحققوا مقولة نأكل مما نزرع على أرض الواقع، وخلال الحرب الإرهابية التي تعرض لها الوطن خلال تسع سنوات كانوا وما زالوا في الخندق الأول في الدفاع عن الوطن والذود عن حياضه وفعل كل ما يساهم في تعزيز قوته وصموده وتحقيق أمنه الغذائي، هؤلاء الذين أثبتوا للعالم أجمع أن هذه الأرض أرضنا تنبت قمحاً وأقاحي وورداً جورياً، تمنح النبع تدفقه والنهر جريانه، وهي كلام لا يفرط بها ولا يساوم عليها، حملوا جملة من الآراء والمطالب والمقترحات للأعضاء الذين سيصلون إلى تحت قبة البرلمان.
رئيس اتحاد الفلاحين في السويداء إحسان جنود قال: إن الحياة البرلمانية السورية تجربة ديمقراطية رائدة يواصل السوريون خوضها بجدارة منذ قرن من الزمن وبعد الحركة التصحيحية التي قادها الرئيس المؤسس حافظ الأسد تشكل مجلس الشعب الذي أرسى دعائم الديمقراطية وقام بإنجاز الدستور الدائم للبلاد وقانون الانتخابات والتشريعات التي طالت جميع جوانب المجتمع.
وأكد جنود أنه لا شك أن الهم الوطني يتصدر الأولويات وذلك بسبب الحرب الكونية الظالمة التي يتعرض لها الوطن من قوى الشر والبغي والعدوان ومن يدور في فلكهم التي استهدفت البنية التحتية للاقتصاد الوطني بشكل عام والزراعي بشكل خاص، حيث أثرت على الواقع الزراعي من خلال خروج بعض المساحات الزراعية من الإنتاج وكذلك الآبار المخصصة لأغراض التنمية الزراعية، ومع هذا الواقع أثبت الإخوة الفلاحون التصاقهم بالأرض وسعيهم الدائم لزيادة الإنتاج وتحقيق الأمن الغذائي للمواطنين وذلك من العناصر الأساسية في الصمود الوطني وأضاف رئيس اتحاد الفلاحين إنه أمام هذا الواقع نطالب من سيصل إلى مجلس الشعب العمل على زيادة الاستثمارات في القطاع الزراعي لأهميته الكبرى في استقرار المجتمع وزيادة الدخل القومي، وتشجيع المشاريع الصغيرة وتصريف منتجات هذه المشاريع لضمان استمرارها، وترسيخ ثقافة الاقتصاد المنزلي لأهميتها في توفير النفقات للأسرة وتحقيق وفر إضافي لها، حماية الفلاحين وإنتاجهم من جشع التجار والسماسرة، ودعم مستلزمات الإنتاج من الأدوية الزراعية والبيطرية والسماد والأعلاف وتسويق المنتج والحفاظ على الأراضي الزراعية وعدم السماح بالزحف العمراني عليها، والاستثمار في الطاقات البديلة والمتجددة للأغراض الزراعية والعمل على المحافظة على القطاع العام بكافة مفاصله كونه الملاذ الوحيد لفلاحينا ومواطنينا بشكل عام للنهوض بهذا البلد إلى بر الأمان لتحقيق شعار عندما يكون الفلاح بخير يكون الوطن بخير.
المزارع مزيد طلايع أكد ضرورة العمل على حل مشكلة أراضي أملاك الدولة وتوزيع أملاك الدولة في مناطق الإنتاج الزراعي على شاغلي أو مستخدمي الأرض بشكل قانوني وبسعر رمزي، وحل مشكلة السند 160 من أملاك الدولة، بناء صناعات زراعية، والعمل على فتح أسواق خارجية لتسويق المنتج الزراعي، ورفد مشروع تطوير المنطقة الجنوبية بالآليات الثقيلة لاستمرار استصلاح الأراضي الوعرة والمحجرة لوضعها في الاستثمار الزراعي وتأمين المواد العلفية اللازمة للثروة الحيوانية بأسعار مقبولة للحفاظ عليها.
نائب أمين رابطة شهبا الفلاحية أمل عقل أكدت أن نساء سورية جميعاً وخاصة الفلاحات منهن كن على الدوام من أوائل المدافعات والمضحيات من أجل الوطن وربين أبناءهن على حبه ورسخن في نفوسهم قيم الخير والمحبة والجمال وقدمن أبناءهن شهداء على مذبح الوطن، فعلى من سيصل إلى مجلس الشعب العمل على تنمية المرأة الريفية وتحسين وضعها المعيشي وتأمين فرص العمل لها وتنمية مهاراتها وقدراتها، وأضافت: إننا سنختار إلى عضوية مجلس الشعب المرشح الذي يمتلك الجرأة اللازمة للدفاع عن حقوق المواطنين ونقل همومهم ومطالبهم إلى تحت قبة البرلمان والإصرار الدائم على تحقيقها وأن يكون جريئاً في طروحاته لا يخشى في الحق لومة لائم، وأن يمتلك الحس العالي بالمسؤولية الوطنية خاصة في هذه الظروف التي يعيشها الوطن.