ثورة أون لاين – رفيق الكفيري:
فنانو السويداء الذين جسدوا معاني وقيم الخير والجمال ومحبة الوطن في إبداعاتهم الفنية والتي وجهوا من خلالها رسالة للعالم عن صمود السوريين بمواجهة الإرهاب ، أياديهم أبدعت ورسمت وعبرت عن الحالة الإنسانية والثقافية والحضارية للوطن مؤكدين من خلال أعمالهم أن سورية بخير،هؤلاء حملوا جملة من الآراء والمقترحات متمنين ان تلقى الاهتمام اللازم ممن سيصلون إلى مجلس الشعب .
الفنان حمد عزام رئيس فرع اتحاد الفنانيين التشكيليين في السويداء اعتبر إن انتخابات مجلس الشعب في دوره التشريعي الثالث تأتي استكمالاً لإرادة الصمود والتحدي التي أبداها أبناء الشعب السوري بوجه الحرب الإرهابية التي يتعرض لها منذ تسع سنوات حيث نأمل بدور فعال للمجلس يعمل على سن قوانين وتشريعات عصرية ، ونتمنى ان يكون لنا نحن كفنانين تشكيليين أسوة حسنة وباقي المنظمات في نظام التفرغ والآليات ، ورصد الاعتمادات المالية الثابتة من الموازنة العامة دون تبعيتها لأي وزارة، عندما تحول من نقابة إلى اتحاد فهذا يعني أن مجموعة من الشرائح المهنية الفنية والتطبيقية انضوت تحت ظلال الاتحاد تنظيميا ومهنيا، وبالتالي هذا التوسع يتطلب استحقاقات مادية وتنظيمية.، لافتا الى انه في البنية التنظيمية للاتحاد زملاء وزميلات فنانون تشكيليون في مختلف الاختصاصات وينتشرون من رياض الأطفال حتى المدرس الجامعي، وبالتالي يحتاجون إلى الدعم الحكومي في مختلف المجالات مع المؤسسات الرسمية للتوازن والحفاظ على هذه الشريحة الواعية، وإطلاق طاقاتهم الإبداعية.
الفنان نشأت الحلبي عضو المكتب الفرعي لفرع اتحاد الفنانين التشكيليين بالسويداء قال : تكمن أهمية الاستحقاق الدستوري وقوته وخاصة في هذه المرحلة الصعبة التي نمر بها ويمر بها الوطن ، في ضمير هذا الاستحقاق وجوهره في الجهود والنيات ،نأمل أن تكون استثنائية بالتفكير وطريقة جدية لتطوير الأداء والآليات بعيدة عن المطالب الشخصية فالنائب لايمثل نفسه بالضرورة هو وسيط وناقل ليس فقط لهموم الشعب ومعاناته فالمطلوب أكثر من ذلك بكثير لقمة العيش ضرورية وتحسين الوضع المعاشي مهمة ولكن الحالة الحضارية تتطلب النهوض وتسهيل وتنشيط الفكر الإبداعي في شتى المجالات ليكون مرشح مجلس الشعب منفتحاً على من حوله ويناقشهم ويأخذ برأي الحكيم وينصت لمطالب الفلاح ويأخذ الصناعي على محمل الجد ومن ثم يكون وعياً وطنياً من خلاله يستطيع أن يكون ناقلآ امينآ لكل ما ذكر.
ولفت الحلبي انه على صعيد الفن التشكيلي وهو الأكثر أهمية بعبارة بسيطة لم تصل إلينا حضارات الشعوب بكل مكوناتها وتجاربهما وثقافاتها إلا عن طريق ما تركوه من عمارة وتماثيل ومسلات ورسومات كانت تشرح حياتهم واقتصادهم وعبادتهم والكثير الكثير من حق الفنان أن يؤمن على فنه ويوثق له ويحميه بالقوانين التي تكفل احترامه وأحقيته لصاحبه ،وايضا تنشيط الملتقيات وبناء بنية تحتية وتسهيلها للفعل الحضاري والإبداعي، وكما أسلفت أن الجانب الفكري لا يأخذ من طريق الناس لقمتهم أو يؤثر عليها بل على العكس الحضارة تجلب النعيم والتثقيف البصري الذي ينعكس ايجابا بكل الميادين ونأمل أن تنهض بلادنا بالفعل الحضاري وسن القوانين المناسبة لذلك كأن تكون نقابة التشكيليين تملك صلاحيات الإشراف على كل بناء بشكله الخارجي وديكوره الذي يخص المنشآت العامة وتنسيق حدائق هذا الوطن وتوزيع التماثيل بإشرافها وان يكون دورها فاعلا في كل ذلك .
وأشارت الفنانة اسميرالدا الحناوي أمين سر فرع اتحاد الفنانين التشكيليين إلى انه على الناخبين أن يدركوا أهمية صوتهم ولمن سيعطى بكل نزاهة وشفافية حتى نصل إلى الكفاءات والخبرات والذين يعملون بضمير حي لمصلحة الوطن والمواطن والصدق في التعامل والمتابعة. لافتة إلى انه علينا أن نحكم العقل لا العاطفة في اختيار ممثلينا لمجالس الإدارة المحلية من الذين يعبرون عن نبض الشارع وينقلون بكل أمانة ما يعكر صفو المواطن ويقلقه، ومعرفة أماكن الخلل ومواقع الفساد وإبرازها عن طريق الإعلام لكشفها وتعريتها ، وعلى المرشح ان يمثل الشريحة التي انتخبته تمثيلا حقيقيا وصادقا ويعمل على التخطيط لتنفيذ مشاريع تنموية واستثمارية تؤمن فرص عمل جديدة وتحسن الوضع المعيشي للمواطنين ، وان يكون دافعه وهمه الرئيسي الحرص على وحدة المجتمع ورفاه أفراده لما لذلك من دور كبير في تقدم الوطن وتعزيز قوته وصموده.
وطالبت الحناوي من سيصل إلى تحت قبة البرلمان ان يعمل على دعم الفنانين ورعاية منتجهم وأعمالهم ، وإيجاد استثمارات تعود بالفائدة على هذه الشريحة الهامة ودعم صندوق التقاعد ورفع تعويض الوفاة ، والعمل على تثبيت ملكية مبنى الاتحاد وما حوله من ارض