إذا عرف السبب !!

رغم حالة الصدمة التي تظهر على وجوه الناس بعد سماعهم عن تلك الأرقام المعلنة عن حجم الفساد المالي والإداري وما ينتج عنه من هدر واختلاس للمال العام، فإن كل ذلك غالباً ما يترافق مع غصة بالحلق والقلب معاً وسلة مملوءة بالتساؤلات تتردد على لسان كل مواطن كان بمرمى الآثار المدمرة لعمليات الفساد والفاسدين، وقبله اقتصاد وخزينة الدولة، ومن أهمها: هل كان لتلك المليارات أن تتراكم وتصل لأرقام صادمة ومخيفة لولا التراخي وغض الطرف أولاً وقبل كل شيء من أجهزة رقابية تمتلك صلاحيات واسعة لم تمارسها إلا في حدود ضيقة وخجولة يجب أن تحاسب عليها قبل غيرها؟ وإن كانت المحاسبة نفذت وفق القانون بحق عشرات إن لم نقل مئات الفاسدين وفي مختلف المراتب الوظيفية ليكونوا عبرة لغيرهم لا أن تقتصر الإجراءات بحق هؤلاء على الإقالة والذهاب للمنزل هل كان لأحد أن يتجرأ على دخول طريق الفساد بجرأة ووقاحة؟.

تساؤلات حتماً ليست بجديدة وتطرح على مدى سنوات من الناس والإعلام والمختصين بالشأن الاقتصادي لو استطاع أصحاب القرار الإجابة عنها لما وصلنا لهذه المرحلة التي تعد الأسوأ، وما يؤكد ذلك حديث رئيس الجهاز المركزي للرقابة المالية مؤخراً عن أن المبالغ المكتشفة المطلوب استردادها لمصلحة الخزينة العامة للدولة من الجهات العامة من القطاعين الإداري والاقتصادي تجاوزت الـ13 مليار ليرة العام الماضي منها 5,4 مليار سببها الفساد.

في زحمة الأخبار المتداولة حالياً عن توجهات للمضي قدماً في محاربة الفساد والفاسدين ومحاسبتهم وهي من دون شك حاضرة دائماً تنفيذاً وقبل كل شيء للقانون ولإعادة حق الخزينة العامة للدولة وحقوق الناس، يبقى الأهم التنفيذ من قبل الجهات والأجهزة المعنية على اختلاف اختصاصاتها وتلمس نتائج سريعة ليس فقط على صعيد الفساد المالي وإنما أيضاً على الفساد الإداري الذي لا يقل خطورة إن لم يوازِ بأثره المدمر الفساد المالي.. وغني عن القول إن وجود شخص ضعيف وغير مبادر بأي موقع قرار هو باب عبور سهل الاختراق والسيطرة عليه من الفاسدين.

الكنز- هناء ديب

آخر الأخبار
حب أعمى وتقنيات رقمية.. خدعة قنبلة تُشعل درساً أمنياً إلغاء العمل بالبطاقة الذكية بطرطوس اليوم الحد من السلاح العشوائي لتعزيز الاستقرار في حلب وإدلب أزمة مياه مدينة الباب.. تحديات وتعاون مجتمعي د. رمضان لـ"الثورة": غياب العناية بالأسنان ينتهي بفقدانها تأمين الكهرباء إسعافياً للمناطق المتضررة في اللاذقية من الحرائق قريباً.. تأمين الكهرباء لريف حلب ضمن خطة شاملة لإعادة الإعمار تأهيل مدرسة عندان.. خطوة لإعادة الحياة التعليمية نحو احترافية تعيد الثقة للجمهور.. الإعلام السوري بين الواقع والتغيير خبير مصرفي لـ"الثورة": الاعتماد على مواردنا أفضل من الاستدانة بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. مفوضية اللاجئين تتوقع عودة نحو 200 ألف سوري من الأردن بحلول نهاية 2025 السيف الدمشقي.. من فولاذ المعركة إلى برمجيات المعرفة إعادة دمج سوريا بمحيطها العربي مؤشر على تشكيل تحالفات جيوسياسية واعدة عبر البوابة البريطانية.. العلاقات السورية الأوروبية نحو انطلاقة جديدة امتحان الرياضيات لطلاب البكالوريا المهنية- المعلوماتية: بين رهبة المادة وأمل النجاح الخبيرمحي الدين لـ"الثورة": حركة استثمارية نوعية في عدة قطاعات الرئيس الشرع يتقلد من مفتي الجمهورية اللبنانية وسام دار الفتوى المذهَّب حرب إسرائيل وإيران بين الحقائق وإدعاءات الطرفين النصرالمطلق ألمانيا تدرس سحب الحماية لفئات محددة من اللاجئين السوريين