الفوضى الهدامة.. بوصلة المحتلين وسمت الإرهابيين!

يبدو أن منظومة العدوان على سورية بقيادة الولايات المتحدة الأميركية لا يمكن لها أن تبدل من طبيعة جلدها الاستعماري مهما كانت الأسباب والنتائج، ولا أن تراجع حساباتها مهما خسرت من أوراق، لأنها طبيعة مجبولة بأطماع الشركات الاحتكارية الجشعة وشهية اغتصاب حقوق الآخرين وغزو أراضيهم وسرقة ثرواتهم وتجويعهم.

ويبدو أن غزو أراضي الهنود الحمر منذ قرون، وإبادة عشرات الملايين منهم، وإقامة أميركا على أنقاض قراهم، بات نهج وسمة من يمسك بقرار السلطة في الولايات المتحدة، والسمت والبوصلة لكل سياساتها الإجرامية في العالم، وما تفعله اليوم من دعم للميليشيات الانفصالية وتمويل للتنظيمات الإرهابية في سورية، وما تقوم به من جرائم مروعة وحصار جائر بحق السوريين خير شاهد.

فالميليشيات الانفصالية مازالت تنفذ أوامر واشنطن بحرفيتها، تستمر باحتلال المباني والمقار الحكومية للدولة السورية وتعتدي على موظفيها، وما فعلته هذه المجموعات المرتبطة بالاحتلال الأميركي باستيلائها مجدداً وبقوة السلاح على مراكز الدولة في مدينة الحسكة هو آخر جرائمها بحق الوطن والمواطن، وعمالتها للمحتلين.

أما المحتل الأميركي الذي يستخدمها فمازال هو الآخر يسير على خطا العدوان التي بدأها منذ عدة سنوات، ومازال ينشر الفوضى الهدامة بالأساليب ذاتها، فيدعم المحتل التركي وتنظيمات الإرهاب المتطرفة، ويدخل إلى سورية، وبشكل شبه يومي، عشرات الشاحنات المحملة بالمزيد من التعزيزات العسكرية إلى قواعده غير الشرعية بالجزيرة السورية، خارقاً بذلك كل القوانين والأعراف الدولية.

والأمر ليس لمحاربة الإرهاب كما تدعي إدارة البيت الأبيض بقيادة الرئيس العدواني ترامب بل لسرقة النفط والثروات وخيرات البلاد بالتعاون والتواطؤ مع أدواتهم المذكورة، ولرسم خارطة المنطقة برمتها كما تشتهي رياح سفنهم الاستعمارية وسفن الكيان الصهيوني الذي يبحث عن تأمين أمنه المزعوم، انطلاقاً من تفتيت المنطقة وتقسيمها على أسس عرقية وقومية ودينية ومذهبية ليسهل على منظومة العدوان على سورية السيطرة عليها وإبقاؤها في دوامة الأزمات الطاحنة، دون أن يدرك أقطاب العدوان أن السوريين سيدحرون الإرهاب والاحتلال ويطوون بإرادتهم وتصميمهم كل مخططات التقسيم وخطوات التضليل وإجراءات العقوبات والحصار الجائر.

 نبض الحدث-بقلم مدير التحرير -أحمد حمادة

 

آخر الأخبار
معرض دمشق الدولي.. بوابة الاقتصاد الجديد مهرجان اقتصادي يعكس انفتاح سوريا على العالم لقاءات حوارية في معرّة النعمان تعززالتواصل بين محافظ إدلب والمجتمع المحلي معرض دمشق الدولي.. تظاهرة حضارية وثقافية تعكس أصالة سوريا ويلسون من دمشق: آن الأوان لإلغاء قانون قيصر ودعم شراكة جديدة مع سوريا د. خالد بحبوح: معرض دمشق الدولي تجسيد فعلي لمرحلة جديدة من الاستقرار اتفاقية استراتيجية بين "الاتصالات" وشركة "آرثر دي ليتل" العالمية الكاراتيه تحصد الوصافة بغرب آسيا  بطلا الشطرنج الضمان وعيتي يتصدران بطولة النصر والتحرير  في أهلي حلب.. تجديد لصنّاع السابعة و سؤال عن عودة أبو شقرا جمعة واتحاد الكرة:أفكر في دخول الانتخابات.. وإلغاء شرط الشهادة خطأ جميع الشركات أكملت تجهيز مواقعها.. معرض دمشق سيكون نموذجاً وطنياً مميزاً.. وترتيبات مبهرة بحفل الافت... الرئيس الشرع يستقبل وفداً من الكونغرس الأميركي لبحث ملفات الأمن ورفع العقوبات رسالة معرض دمشق الدولي بدورته الجديدة.. الانفتاح والشراكة مع العالم دمشق ترحب وتعتبر رفع العقوبات الأميركية تحولاً نوعياً يمهّد لمسار تعاون جديد تعزيز التعاون في مجال الطوارئ والكوارث بين سوريا والعراق معرض دمشق الدولي.. بوابات اقتصادية وآمال مشروعة لانفتاح أكبر "الرقابة المالية":  فساد "ممنهج" بتريليونات الليرات استهدف معيشة السوريين مباشرة جمعية "موصياد" التركية: فتح آفاق للتعاون مع سوريا وإطلاق منتدى اقتصادي دولي معرض دمشق الدولي.. منصة متكاملة لتبادل الخبرات والمعارف وعقد الاتفاقات