العودة إلى الوظيفة الدائمة

أصدرت محافظة دمشق مؤخراً قراراً سرحت بموجبه عدداً كبيراً من عمال المحافظة (الموسميين) بحجة التخفيف من الأعباء المالية التي تترتب على المحافظة, كأجور العمال بعد حدوث الزيادة الأخيرة على الأجور ,حيث كان العمال يتقاضون أجورهم على أساس الحد الأدنى السابق وهو 16ألف ليرة وبعد الزيادة الأخيرة أصبح الحد الأدنى لأجورهم 47 ألف ليرة.

قرار المحافظة هذا طبق في أكثر من مكان وأكثر من مؤسسة لنفس الحجة والسبب أي إنهم موسميون وينتهي عملهم مع انتهاء العمل الذي تم تعيينهم من أجله وللتخفيف من أجورهم, حتى ولو أمضوا بعملهم هذا سنوات وسنوات.

على مدى السنوات الماضية ظهرت أشكال عديدة من عقود العمل السنوية غير واردة بالقانون الأساسي للعاملين الموحد, ابتكرتها الوزارات والمؤسسات بسبب حاجتها الطارئة لعمال وموظفين موسميين أو لأنه يمكن إجراء مسابقة لتعيينهم في الوقت الراهن لضيق الوقت أو لطبيعة العمل الذي يكلفون به, كعقود العمل لمدة ثلاثة أشهر أو العمل على الفاتورة أو على نظام البونات, حتى الناجحين في مسابقات التوظيف في وزارة ما أو مؤسسة ما, يتم التعاقد معهم بموجب عقود يتم تجديدها سنوياً، هذا المبدأ الذي أصبحنا نطبقه على كافة أشكال التعيين, ترك منعكسات اجتماعية خطيرة وعلى رأسها الزيادة الكبيرة في أعداد العاطلين عن العمل.

في ظل هذا المشهد العمالي المعقد, نجد أن صوت النقابات العمالية والتي من المفترض أنها الحامي والمدافع عن حقوق هؤلاء العمال, غاب تماماً إلا في بعض المؤتمرات والتي تكون المطالبة فيها بتثبيت العمال الموسميين أو إعادتهم إلى عملهم خجولة ولا يؤخذ بها.

إن عدم الوصول إلى شكل من أشكال عقود العمل ينصف آلاف العمال المياومين والموسميين الذين أمضوا سنوات في عملهم وهنالك الكثير منهم قد شارفوا على التقاعد، وحرمانهم من حقوقهم المشروعة في التثبيت كما أسلفنا، له منعكسات خطيرة على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية يجب عدم إهمالها من قبل الجهات المعنية.

عين المجتمع – ياسر حمزه

آخر الأخبار
بقيمة 2.9مليون دولار.. اUNDP توقع اتفاقية مع 4 بنوك للتمويل الأصغر في سوريا حمص.. حملة شفاء مستمرة في تقديم خدماتها الطبية د. خلوف: نعاني نقصاً في الاختصاصات والأجهزة الطبية ا... إزالة مخالفات مياه في جبلة وصيانة محطات الضخ  الألغام تهدد عمال الإعمار والمدنيين في سوريا شهادة مروعة توثق إجرام النظام الأسدي  " حفار القبور " :  وحشية يفوق استيعابها طاقة البشر  تفقد واقع واحتياجات محطات المياه بريف دير الزور الشرقي درعا.. إنارة طرقات بالطاقة الشمسية اللاذقية.. تأهيل شبكات كهرباء وتركيب محولات تفعيل خدمة التنظير في مستشفى طرطوس الوطني طرطوس.. صيانة وإزالة إشغالات مخالفة ومتابعة الخدمات بيان خاص لحفظ الأمن في بصرى الشام سفير فلسطين لدى سوريا: عباس يزور دمشق غدا ويلتقي الشرع تأهيل المستشفى الجامعي في حماة درعا.. مكافحة حشرة "السونة" حمص.. تعزيز دور لجان الأحياء في خدمة أحيائهم "فني صيانة" يوفر 10 ملايين ليرة على مستشفى جاسم الوطني جاهزية صحة القنيطرة لحملة تعزيز اللقاح الروتيني للأطفال فيدان: الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا تزعزع الاستقرار الإقليمي الجنائية الدولية" تطالب المجر بتقديم توضيح حول فشلها باعتقال نتنياهو قبول طلبات التقدم إلى مفاضلة خريجي الكليات الطبية